البقالي وأشبون وشقور يتواصلون مع موظفي جماعة مرتيل ويكشفون عن الاختلالات والإكراهات التي يعرفها المرفق
يوسف خليل السباعي
لأول مرة، على حد علمي، سيتم التواصل مع موظفي جماعة مرتيل بعد انتخاب المجلس الجماعي الحالي الجديد، وذلك يندرج في إطار الشروع في بلورة سياسة المجلس الجماعي الجديد الهادفة إلى تنظيم و تحديث إدارة جماعة مرتيل.
ترأس هذا اللقاء التواصلي، الذي احتضنتها مكتبة أبي الحسن الشاذلي النائب الثاني لرئيس الجماعة محمد البقالي بمشاركة النائب الثالث جابر أشبون و النائبة الخامسة قمر شقور و مدير المصالح الجماعية أحمد المصباحي.
و يهدف اللقاء الذي يعد الأول بعد انتخاب المجلس الحالي، كما أشارت إلى ذلك الصفحة العامة للجماعة على موقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، للوقوف على الاختلالات و الاكراهات التي يعرفها المرفق و الاستماع إلى كل المكونات لتشخيص كل ما من شأنه أن يعيق السير العادي للإدارة و كذا إيجاد آليات و حلول عملية لترجمة سياسة المجلس الحالي على أرض الواقع.
وأكد محمد البقالي على ضرورة تحسين المردودية و الإنتاجية و تجويد عمل الموظفين من أجل استعادة ثقة المواطنين في الجماعة، وأبرز أن ذلك لن يتم إلا عبر استرجاع هبة المرفق و إعادة انتشار الموظفين انطلاقا من تنزيل وأجرأة الهيكل التنظيمي، حيث ستتم هذه العملية بالتنسيق مع مدير المصالح الجماعية و تحت مسؤوليته المباشرة في السهر على تنفيذها بناء على اختصاصاته، كما طالب الجميع بتظافر الجهود و تكثيفها من أجل بداية مسلسل الإصلاح في ظل الولاية الجديدة بكل جدية و إخلاص و تفان في العمل.
بالنسبة لجابر أشبون، فقد أكد على ضرورة خلق جو ايجابي داخل الإدارة و إعادة تجهيزها للرفع من المردودية و استحضار الضمير المهني بعيدا عن الخلفيات السياسية التي من شأنها أن تعرقل عمل الجماعة، كما أشار إلى العمل على تبسيط المساطر و رقمنة الإدارة.
أما قمر شقور، فقد أكدت على أهمية العنصر البشري في تنمية الجماعة و تحقيق النتائج المرجوة، كما أشارت إلى الضرورة الملحة لتوفير كافة الشروط اللازمة للعمل في ظروف مريحة تليق بالموظف و تمكن من استقبال المرتفقين في ظروف جيدة.من جانبه، اعتبر مدير المصالح الجماعية أحمد المصباحي أن اللقاء المنظم جاء في وقت كانت الإدارة و مكوناتها في أمس الحاجة إليه لعدة اعتبارات، حيث أكد أن توفير الشروط الضرورية للعنصر البشري و خلق بيئة سليمة للإشتغال أصبح أمرا أساسيا للانخراط في الدينامية الجديدة متطرقا بعد ذلك، حسب الصفحة، للاكراهات التي تواجهها جل المصالح من نقص في التجهيزات و الوسائل الأساسية كما قدم توضيحات بشأن المشاكل التي واجهتها الجماعة ولا زالت تواجهها بخصوص تنزيل الهيكل التنظيمي.
و قد أعقب هذه الكلمات نقاش مفتوح وتعرية كل المعيقات التي تواجه حسن تدبير هذا المرفق عبر تدخلات الأطر و الموظفين الذين عبروا عن استيائهم من هذه الأوضاع كما أكدوا عن رغبتهم في التفاعل و الانخراط في مخططات المجلس للإصلاح و بداية مرحلة جديدة لجعل الجماعة فاعلة في تنفيذ البرامج و السياسات و قادرة على النهوض بأوضاع الموظف وخادمة لمصالح المواطنين.