جرى، اليوم الخميس بتطوان، عقد لقاء للوقوف على تقدم أشغال تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات المدرسية المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني” المبرم بين المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
وتميز اللقاء بتقديم عروض حول الأشغال والاهداف الكامنة وراء تأهيل البنيات التحتية ل34 ثانوية تأهيلية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من بين 90 مؤسسة تعليمية (إعداديات وثانويات) مستفيدة من تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” على الصعيد الوطني، والذي بموجبه تستفيد كل مؤسسة من دعم مندمج يهم التدبير، وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات، بفضل تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي، مع تخصيص حوالي 500 ألف دولار لأجل تحديث المؤسسات التعليمية المعنية وتأهيلها واصلاحها.
ويهدف مشروع “التعليم الثانوي”، إلى توفير مناخ تعليمي صحي ومناسب للمتعلمين، من خلال تأهيل البنيات التحتية المتعلقة بالصحة والسلامة والنظافة، وإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية، والسباكة، وتركيب الإنارة والكاميرات داخل وحول المؤسسات، وكذا تركيب أجهزة إنذار الحريق وأسلاك لربط الأجهزة المعلوماتية بالأقسام الدراسية، وإصلاح التجهيزات الصحية، وتسييج الملاعب الرياضية، وتجهيز غرف تغيير الملابس، وإقامة ولوجيات لرجال الإطفاء والأشخاص من ذوي الحركية المحدودة، وإنشاء مساحات خضراء أو فضاءات متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى إنجاز الأشغال المرتبطة بالصرف الصحي والسباكة.
وارتكز المشروع منذ تنزيله على أرض الواقع على إنجاز تشخيص تقني للبنيات التحتية لكل مؤسسة مستفيدة، ودراسة الأثر البيئي والاجتماعي لهذه الأشغال، مع توسيع الاستشارات مع كافة المتدخلين في العملية التعليمية والتربوية.
وبحسب المنظمين، يهدف المشروع كذلك إلى تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي وضمان الولوج المتكافئ إلى المرافق التعليمية، وفق مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية المعنية.