أحمد حسني رئيس مهرجان تطوان السينمائي لبلدان البحر الأبيض المتوسط يقول إن المهرجان في حاجة إلى الدعم وهو يعاني كما تعاني تطوان
صدى تطوان: يوسف خليل السباعي
لقد كان لجمعية أصدقاء السينما بتطوان دور هام وجوهري في الارتقاء بملتقى تطوان السينمائي لبلدان البحر الأبيض المتوسط إلى مهرجان يقدم أفلاما سينمائيا مختلفة، ويمنح الجوائز بقيمة مالية محددة. فعلا استضاف المهرجان أسماء لها وزنها الإبداعي والسينمائي، وعرفت الجمعية من داخلها خلافات وصراعات واختلافات. وخرج منها من خرج، ودخل إليها من دخل، وهذا أمر طبيعي، كما يحدث في باقي الجمعيات. وعرف هذا المهرجان تطورا وتحسنا، كما عرف تراجعا وتدهورا، ولكن الأصدقاء الذي تمسكوا بالجمعية يكافحون، وعلى رأسهم أحمد حسني. وأحمد حسني، مهما قيل عنه، صامد، ولم يمزق هذه الجمعية السينمائية، برغم خروج البعض منها، وهو يواصل المسيرة في ظروف وشروط صعبة للغاية.
لا يمكن بأي حال من الأحوال إرضاء الجميع، ولا التنازل عن جمعية كانت تمنح إشعاع ثقافيا وفنيا لمدينة تطوان على الصعيد العالمي، المهرجان لابد له من أن يستمر، ولكي يستمر لابد له من الدعم. وإذا كان محمد إدعمار رئيس جماعة تطوان السابق قفل صندوق الدعم في وجه الأصدقاء، ولسنوات مديدة، ليس لسبب أنه لايحب السينما ولايعجبه المهرجان، وإنما لأسباب أخرى، لا داعي لأفصلها الآن، فإن السؤال الجوهري الذي لم يطرحه أحد، بل لم يفكر فيه أحد: أين كان يصرف الدعم المخصص للمهرجان وهو معروف لدى الجميع؟… لقد قال أحمد حسني، في ندوة” استعادة الأدوار الثقافية لمدينة تطوان”، التي نظمتها جماعة تطوان تحت رئاسة الرئيس الجديد للجماعة مصطفى البكوري ونيابة أنس اليملاحي، إن مهرجان السينما عانى الكثير، وتطوان نفسها تعاني، وهو أمر بالغ الدلالة، ويلمح إلى تعامل محمد إدعمار مع الجمعية والمهرجان الذي كان يرفضه.
إن دعم المهرجان ضرورة ملحة اليوم، ولكن الأهم من كل ذلك هو تطوير هذا المهرجان من الداخل بالتنظيم الجيد، والأفلام الجادة، والانفتاح على الجميع.