يوسف خليل السباعي
هذا السؤال كل واحد سيجيب عنه بطريقته. ففي الداخل، أي في المغرب، لن يستوعب المسؤول أو المنتخب أو أي أحد مامعناه، سوى أنه سيقول إن الأمر يتعلق بقرار حماية للحكومة المغربية لأبنائها في الداخل، هذا، بديهي، وأمر يحيل على كما هي العادة… وكم من قرار اتخذ بشكل أو بآخر وكان غير موضوعي، بمعنى أنه قرار يصدر تبعا لترتيب، أو لعدم الوضوح، وإنما يظل محصورا في الحماية أو الجودة، في الطرف الأول، هناك عامل صحي، والثاني عامل شركاتي ( من الشركة)، في هذا الصدد، يتحول التعليم إلى شبه شركة لعالم مصغر. كيف ذلك؟… إن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يريد الجودة، ولكن كيف سيتم ذلك داخل قطاع تعليمي يعاني اضطرابات وبيروقراطية وضبابية!؟… أما بخصوص العالق، فإن المسؤول يريد الحماية، ولكنه لايفكر في تدبير الأزمة.
إنه قرار فقط ويجب الرضوخ له. ما يساعده على ذلك هو حالة الطوارئ الصحية. هنا يصبح القانون هو القانون، كما يقال من طرف البعض: المسرح هو المسرح. هذا ما يسمى بالطوطولوجيا. لم يعد الأمر يتعلق بالحماية وإنما أصبح القانون هو الأساس.
في الخارج سيظل العالق لامخرج له في التحرر من هذا القرار إلا بأن يدبر أمر رأسه، إنه المغترب في الخارج، المغربي العالق بين القرار والحماية والقانون والحلم بالعودة.
لاشيء هنا أكثر قساوة من أن تكون عالقا، بمعنى أن العالق هو في حالة قلق وانتظار.