ربيع الرايس؛ 14 ماي 2022-
ماذا لو تركوا المُغرب التطواني تنهي مقابلات الكأس الحاسمة ب11 لاعبا؟ في الموسم الماضي طرد الحارس بشكل تعسفي في الدقيقة السابعة وخلت المقابلة من أي تشويق. هذه المرة لم تنتظر الحكمة أكثر من دقيقتين لطرد المهاجم الهنوري وإدخال الفريق التطواني في نفق ضيق. وفي الحقيقة الخطأ لا يعود للحكمة التي قدرت اللقطة في سرعتها الحقيقية تسابق نحو الكرة بدون أية نية للخطأ، فالاصطدام كان حتميا وطبيعيا. لكن السيد جيد صاحب الفار وهو جالس في غرفة مكيفة أعاد اللقطة بتثاقل وبطبيعة الحال، كان له ما أراد. يمكن أن يعاب على الحكمة عدم تشبثها برأيها الأولي، لكن كم من حكم مغربي يمكنه أن يعاكس جيد و”فاره”؟ بسبب هذا الخطأ في التقدير تغاضت الحكمة عن أخطاء أخرى فعلية وواضحة بدون “فار” من الطرفين… شكرا للسيد حكم “الفار” فلقد قام بدوره بشكل “جيد” !
وماذا عن المقابلة بعد هذا؟ استماتة اللاعبين التطوانيين وقوتهم المعنوية جعلت منها مقابلة جيدة في شوطها الأول أبان فيها “الروخي-بلانكوس” عن أشياء تبشر بالخير لمستقبلهم في القسم الأول. لكن كان من الطبيعي أن تتأثر قوتهم البدنية ومعها يضعف تركيزهم، ف”الفار” عبد الطريق بشكل “جيد” أمام فريق “لي فار”…(3-0).
هنيئا للجامعة بتتويج فريق غابت عنه الألقاب لسنوات طويلة وسيمثل المغرب إفريقيا عوض ذلك الفريق، “الحايط القصير”، الذي سبق للجامعة أن استكثرت عليه مشاركة إفريقية لفائدة فريق…رئيس الجامعة.
أما المغرب التطواني فيجب عليه، ربما، ان يتقدم للمباريات المقبلة والحاسمة في الكأس بعشرة لاعبين فقط منذ البداية كي يوفر على الحكام والفار والجامعة عناء القرارات التحكيمية “الغريبة”…
فريق المغرب التطواني في السكة الصحيحة وقد حطم “دهشة” كأس العرش. لا شك أنه سيفوز بها في السنوات القادمة…عودة سالمة لجماهيرنا التطوانية المخلصة من منفى “أدرار”… واختيار هذا الملعب في حد ذاته أمر “غريب” اللهم إن كانت الغاية هي تقريب النهاية من منزل رئيس الحكومة الأكاديري…
دخل المغرب التطواني للنهاية بهذه المجموعة التاريخية التي تستحق كل تقدير: