قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن الاكتشافات الغازية الجديدة ستمكن المغرب من رفع إنتاجه من الغاز الطبيعي إلى 400 مليون متر مكعب سنوياً في الأعوام القليلة المقبلة.
وأضافت ليلى بنعلي، في تصريح صحفي لموقعي الشرق وبلمومبرغ، أن المغرب ينتج حاليا حوالي 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، بيد أن استغلال الاكتشافات الجديدة في حقلي تندرارة والعرائش ستمكن بلادنا من تغطية احتياجاتها من الطاقة الكهربائية لمدة تتراوح بين 10 سنوات و20 سنة، بحجم اسغلال يقدر بـ 300 مليون متر مكعب في الحقلين.
هذه الاكتشافات الغازية الجديدة ستمكن من تغطية 40 في المائة من الاستهلاك المحلي، علما أن الاستهلاك السنوي من الغاز الطبيعي في المغرب يقدر بحوالي مليار متر مكعب، يتم الحصول عليه من خلال السوق الدولية عبر التعاون مع دول شريكة، كإسبانيا والبرتغال وفرنسا.
هذا، ومن المتوقع أن يحقق تطوير حقل تندرارة أولى إيراداته في أوائل عام 2024، وفق ما أشار إليه رئيس شركة الغاز البريطانية ساوند إنيرجي، في حصيلة النتائج السنوية للشركة.
وبات المغرب قبلة للشركات العالمية الراغبة في التنقيب عن الغاز والنفط بعد النتائج المشجعة التي أظهرها حقلي تندرارة وساحل العرائش، ولعل آخر المستجدات، تفيد أن الشركة البريطانية ساوند إنيرجي الفائزة بحقل تندرارة، ستعقد صفقة مع Calvalley Petroleum، ستهم حقوق ملكية تقارب 48 مليون دولار، وهي ضرورية لاستمرار المرحلة الأولى، من أجل خطة الاستثمار لبدء المرحلة الثانية المتعلقة بالإنتاج والتسويق.
ولتطوير مشروع الغاز في تندرارة، تسعى شركة ساوند إنيرجي جاهدة للحصول على تمويل لتسريع الإنتاج من تندرارة، إذ أعلنت الدخول في مفاوضات حصرية مع شركة Calvalley Petroleum الكندية لتفعيل المرحلة الثانية.
كما أن شركة “Sdx Energy” البريطانية تستعد بدورها لمغادرة السوق المصرية والتوجه إلى أسواق خارجية، في مقدمتها المملكة المغربية، بعد إعلانها عن تلقي عروض لبيع أصولها بمصر.