أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أنها تعتزم نشر حوالي 20 ألف رجل أمن، بداية من اليوم الخميس، لتأمين عملية عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بمختلف نقاط العبور والمحاور الطرقية التي يسلكها المغاربة العائدين لأرض الوطن.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن وزارة الداخلية قامت بالضبط بتعبئة 19441 عنصر أمن. أي بزيادة 4، 21 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، ما يعني أن عدد المغاربة الذين سيعودون إلى أرض الوطن سيكون أكثر بكثير من السنة الفارطة.
ويتألف هذا الجهاز الأمني من 18593 عميلاً (4520 من الشرطة الوطنية الإسبانية و14073 من الحرس المدني)، إضافة إلى 648 ضابط شرطة متمركزين في موانئ وحدود فالنسيا، أليكانتي، ألميريا، مالقة، موتريل، الجزيرة الخضراء، طريفة وسبتة ومليلية.
وتهدف السلطات الإسبانية من هذا الإنتشار الواسع لرجال الأمن بمختلف المعابر الحدودية والمحاور الطرقية. لتسهيل عملية عبور المغاربة المقيمين بالخارج، تماشيا مع ما تم الاتفاق بين السلطات المغربية والإسبانية في وقت سابق. في ظل العلاقة المتميزة بين البلدين.
وفي السياق ذاته، تراهن إسبانيا بشكل كبير على عملية ” مرحبا” لسنة 2023 لإنعاش العجلة الإقتصادية لمعابرها الحدودية التي عانت ركودا تجاريا كبيرا بسبب تفشي وباء كورنا، وخاصة أن كل التوقعات تشير إلى كون أن هذه السنة ستعرف عبورا قياسيا للجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ومن الجانب المغربي، فقد سبق لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن اتخذت كل الإجراءات اللازمة لإنجاح عملية مرحباً ” 2023 من خلال العمل على تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان انسياب سلس لعبور مغاربة العالم نحو أرض الوطن لقضاء العطلة بين أهلهم وذويهم في ظروف جيدة.