أصدرت المحكمة التجارية بطنجة، الأسبوع الماضي، حكما يقضي بالإذن بتفكيك وإزالة السفينة Livana، التي تعود إلى شركة لبنانية، ويتم تسييرها من طرف شركة تركية، ويبلغ طولها 109 أمتار.
ومن المنتظر أن يتم تفكيك وتقطيع السفينة ليفانا الجانحة في ميناء مارينا سمير بعمالة المضيق الفنيدق منذ فبراير الماضي، بعدما تعطل محركها.
ولإنجاز هذه المهمة، أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ طلب عروض مفتوحا لإنجاز أشغال تقطيع وإزالة هذه السفينة العالقة خلف الحاجز الرئيسي للميناء بتكلفة تبلغ 30 مليون درهم، بدون احتساب الرسوم.
وكانت السفينة التجارية قد جنحت شمال المغرب في فبراير الماضي بعدما كانت قادمة من أحد موانئ الأوروغواي في اتجاه لبنان، جراء عطب في المحرك ووسط ظروف غير مواتية للملاحة.
وتم آنذاك إنقاذ 8 من أفراد طاقم السفينة الجانحة، كما تم تأمين وحماية الساحل من التلوث تحسبا لأي تسرب للمحروقات من خزان وقود السفينة الجانحة.
وجاءت خطوة التفكيك، لكون السفينة تشكل خطراً على البنية التحتية والأمن والبيئة وتنافسية الميناء، إضافة إلى تغيير البيئة المينائية للمنطقة. وكانت السلطات قد أنجزت خبرات متعددة حول المخاطر المحتملة، كما تم تحديد مكان آخر لكي تنقل إليها أجزاء السفينة داخل الميناء.
تفكيك السفينة يتطلب إحداث ورش والتوفر على كل الآليات اللازمة لإنجاز العملية، كما سيتعين القيام بعملية تفتيش تحت الماء من قبل غواصين مؤهلين، إضافة إلى تنظيف السفينة وإزالة التلوث الناتج عن المنتجات البترولية.
وسيكون مطلوباً من الشركة التي ستحوز الصفقة التوفر على عدد من الآليات الثقيلة لإنجاز المهمة، من بينها رافعة بقدرة تزيد عن 250 طناً، وقاطرة، ووحدة لقياس العمق، ومولد كهرباء.