صدى تطوان
يشتكي عدد كبير من مرضى داء السل من عدم توفر الأدوية في المراكز الطبية بالنفوذ الترابي لعمالة المضيق الفنيدق مما يضطر العديد منهم التنقل خارج الإقليم للبحث عن الدواء أو التوقف عن تناول هذا الدواء الاساسي للشفاء من هذا المرض بحيث تعتبر مدة اخد هذا الدواء من 9 أشهر إلى 12 شهرا دون توقف و بشكل مستمر.
وعبر مواطنون مرضى بداء السل لجريدة صدى تطوان أنه خلال توجهم إلى المراكز الصحية بعمالة المضيق الفنيدق للحصول على حصتهم من دواء السل عن استياءهم لما أسموه بالاستهتار الكبير وسط الأقسام المكلفة بتوزيع هذه الادوية على مختلف مراكز الصحية بتراب العمالة.
وحسب المعطيات التي توصلت بها صدى تطوان فإن المرضى أصبحوا يجدون أنفسهم في حيرة من أمرهم بسبب غياب دواء السل ، حيث عادة ما يتم اخبارهم بالجواب المعتاد “rupture de stock”.
ويناشد مرضى السل الجهات المسؤولة التدخل بحزم لتوفير الدواء المفقود بالشكل الكافي في المستوصفات والمراكز الصحية، وحل مشكل التوزيع والمسؤولين عليه.
وبهذا الخصوص ربطت جريدة صدى تطوان الإتصال بمصدر مسؤول بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بعمالة المضيق الفنيدق حيث صرح لنا أن “مشكل الخصاص في توفير كميات دواء داء السل وطني والجهات الوصية تعمل على حله”.
وبدرها تعاني كذلك المراكز الصحية بإقليم تطوان من نقص حاد في أدوية داء السل التي تعطى للمرضى .ووفق تصريح عدد من المرضى للجريدة، فإن الأدوية المسلمة من قبل المراكز الصحية لم تعد تغطي أسبوعا بعدما كانت تصرف لهم كمية تكفي لمدة شهر أو أزيد. الأمر الذي يجبر غالبيتهم على التوقف عن تلقي العلاج.
يوكد خبراء في المجال الصحي نقص أدوية السل يمثل تهديدا صحيًا خطيرا. يتطلب هذا الوضع تدخلا عاجلا وحازما من الجهات المسؤولة لتوفير الأدوية اللازمة لجميع المرضى وضمان حقهم في العلاج، خصوصا وأن المغرب مقبل على تنظيم استحقاقات دولية على رأسها كأس العالم 2030 مناصفة بين إسبانيا والبرتغال.