تطوان.. بحضور نائب قنصل إسبانيا ليلة الأندلس الخامسة تحتفي بالتراث المشترك: نفحات فنية من المغرب وإسبانيا
ربيع الرايس
بعد غياب لعدة سنوات أبت مؤسسة محمد الأمين الأكرامي للحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي بتطوان إلا أن تحيي هذه الدورة، فعادت ليلة الأندلس في دورتها الخامسة تحت شعار “نفحات فنية من الضفتين.. المغربية- الإسبانية” لتشع فنا بمدينة الفن الأصيل والعريق، فقد احتضن مسرح إسبانيول بتطوان ليلة أمس الجمعة سهرة فنية طربية، امتزج فيها الإبداع بين لونين موسيقيين من ضفتي المتوسط، والتي حملت شعار “نفحات أندلسية من الضفتين.. المغربية- الإسبانية”، وقد مثل مملكة إسبانيا ضيفة شرف هذه الدورة فرقة “الفلامنكو والبالي”؛ بالإضافة إلى جوق محمد العربي التمسماني التابع للمعهد الموسيقي بتطوان وجوق الفنان المبدع محمد أمين الدبي من الرباط.
وقد عرفت السهرة حضور نائب قنصل مملكة إسبانيا بتطوان، بالإضافة إلى وجوه فنية وإعلامية وولوعين بهذا اللون الموسيقي العريق والأصيل.
و تنوعت فقرات ليلة الأندلس بين وصلات من الموسيقى الأندلسية وأخرى للفلامنكو مع رقصات استعراضية لفرقة الفلامنكو والبالي؛ وبلغت ليلة الأندلس ذروتها خلال تقديم فقرات مشتركة بين الفرقة الإسبانية الضيفة والجوقين المستضيفين من خلال التفاعل الاستثنائي للجمهور الحاضر مع هذه الفقرات؛ كما تخللت السهرة فقرة تكريمات لوجوه فنية مبدعة ومعروفة ساعدت في إشعاع مدينة تطوان على الصعيد الوطني والدولي، وفي مقدمتهم الفنانة والسوبرانو سميرة القادري، أحمد حسني مدير مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان، بالإضافة د. المهدي الزواق مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة والمدير الجهوي السابق لمديرية الثقافة بتطوان.
و في إلتفاتة إنسانية تعكس ثقافة العرفان والإمتنان للوجوه الفنية التي قدمت خدمات فنية جليلة للفعل ثقافي بالمدينة؛ وفي خطوة عفوية ملؤها التقدير والاحترام قدم الفنان التشكيلي المبدع بوعبيد بوزيد هدية قيمة لرئيس المؤسسة المايسترو ذ. محمد الأمين الأكرامي، وهي عبارة عن لوحة زيتية تحمل صورته عرفانا له عن مجهوداته القيمة للحفاظ على التراث الموسيقي الأندلسي العريق والأصيل.
واختتمت السهرة بتقديم دروع تذكارية للفرق المشاركة جوق الفنان المبدع محمد أمين الدبي مدينة الرباط وفرقة الفلامنكو والبالي من مملكة إسبانيا.