إيقاف زعيم شبكة جزائرية لتهريب السيارات من فرنسا إلى المغرب

واعتقل الجزائري، الجمعة الماضي، بعد أبحاث وتحريات دقيقة قامت بها عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بالقصر الصغير، بناء على إخبارية دولية أكدت وجود سيارة مسروقة من فرنسا تتحرك بمنطقة طنجة، رصدها صاحبها باستخدام تقنية التتبع (GPS)، فقامت عناصر الدرك الملكي بتتبع خط سيرها إلى حين أن ضبطتها مركونة بأحد أحياء المدينة، وأوقفت سائقها (الجزائري)، الذي جرى نقله إلى مقر سرية الدرك، للبحث معه حول ظروف وملابسات هذه القضية.

كما أسفرت العملية عن حجز 4 سيارات أخرى أثبتت معطيات الترقيم أنها مسروقة من دول أوربية، وهي من الطراز الرفيع (3 من نوع “مرسديس” و1 من نوع “فولدزفاكن” رباعية الدفع)، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق وهواتف نقالة ومبالغ مالية بالعملة الصعبة والوطنية.

ومن خلال التحقيقات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق مع المواطن الجزائري الموقوف، تبين أنه يقيم بشكل قانوني على الأراضي المغربية، ويسكن بحي “طنجة البالية” رفقة مواطنين جزائريين آخرين يشكلون شبكة دولية لسرقة السيارات الفارهة من دول أوربية مختلفة، ويقومون بتهريبها إلى المغرب عبر الميناء المتوسطي، بعد تزوير وثائقها للعبور بها على أساس أنها سيارات مستوردة، وبيعها في السوق السوداء أو تفكيكها لتسهيل عملية بيع أجزائها.

وبناء على تعليمات النيابة العامة، أخضع الموقوف لبحث معمق كشف اخلاله عن هوية شركائه المحتملين (جزائريين ومغاربة)، حيث صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية ودولية من أجل القبض عليهم لتحديد  ارتباطاتهم بالشبكات الإجرامية الوطنية والدولية، التي كانوا ينشطون معها قبل انكشاف أمرهم.

Loading...