في محاضرة لسفير إسبانيا بجامعة عبد المالك السعدي :   قضايا مشتركة ستقوي علاقات البلدين الجارين

أنس الحسيسن

شكل موضوع “العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا طريق نحو المستقبل”، محور محاضرة ألقاها السفير الإسباني بالمغرب إنريكي أوخيدا فيلا اليوم الخميس 28 نونبر الجاري بمقر جامعة عبد المالك السعدي بمناسبة افتتاح الدرس الأكاديمي لطلبة ماستر “المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتبينة”، التي تحتضن تكويناتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.

 

وقد عرف هذا الدرس حضور أيضا للقنصل العام الإسباني وعدد من الشخصيات الإسبانية بتطوان، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمتداخلين في الشأن الجامعي.

السفير الإسباني استعرض في مداخلته مجموعة من القضايا، التي تعد عاملا مهما في تمتين العلاقات بين الطرفين، حيث وقف على البعد الجغرافي للبلدين من خلال مضيق جبل طارق، وما يضطلع به من دور اقتصادي يخدم البلدين، كما استغل هذه الفرصة للإشارة بالحضور المغربي في إسبانيا، مذكرا بالمساعدة، التي قدمها المغرب مؤخرا لاسبانيا عقب الفيضانات، التي اجتاحت مدينة فالينسيا، والدور، الذي قامت به أيضا الجالية المغربية هناك.

ومن جهة أخرى، أوضح السفير الإسباني إلى ما تشكله الثقافة في توطيد للعلاقات الثنائية المغربية الاسبانية، مبرزا مكانة الجامعة المغربية، خاصة جامعة عبد المالك السعدي في الدفع بتقوية الروابط التي تجمع بين البلدين، لا سيما وأن هناك طلبة مغاربة يتابعون دراساتهم الجامعية بإسبانيا.

القضية الفلسطينية هي الأخرى جاءت على لسان كلمة السفير الإسباني، وذكر بهذا الخصوص باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين، وبدعم بلده لحل الدولتين .

السفير الإسباني أشار إلى ما ينتظر المغرب وإسبانيا إضافة إلى البرتغال من عمل مشترك في أفق احتضان هذه البلدان الثلاث لمونديال 2030، مبرزا بهذا الخصوص كون هذه النسخة من كأس العالم هي متميزة لكونها تجمع قارتين.

وكان رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الطيب الوزاني الشاهدي ومنسق الماستر عبد الرحمن فاتحي، قد أجمعوا بدورهم أثناء تناولهم الكلمة على أهمية زيارة إنريكي أوخيدا لتطوان ولجامعة عبد المالك السعدي، وعلى مجموعة من القواسم المشتركة، التي تربط المملكتين، وهو ما سيترك آثاره الايجابية في تمتين وتطوير العلاقات الثنائية، وبالخصوص في جانب البحث العلمي والأكاديمي.

Loading...