صدى تطوان : شهدت مدينة طنجة يوم 27 نوفمبر 2024 حدثًا بارزًا تمثل في انعقاد ندوة وطنية تحت عنوان “الابتكار الزراعي والبيئي: آفاق وتحديات”، بفندق مارينا باي. الندوة، التي نظمت في إطار مشروع “PROJEUNE”، ركزت على تعزيز دور الشباب في تطوير الابتكار الزراعي كوسيلة لتحقيق التنمية الريفية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع الحيوي.
ناقش المشاركون في الندوة عدة محاور رئيسية تتعلق بالابتكار الزراعي والبيئي، حيث ركزت المداخلات على:
• التكنولوجيا الزراعية الحديثة، باعتبارها أداة فعالة لتحسين الإنتاجية وتقليل هدر الموارد.
• الاقتصاد الأخضر ودوره في تحقيق التنمية المستدامة عبر تبني ممارسات بيئية مسؤولة.
• التغيرات المناخية وكيفية التكيف مع تأثيراتها السلبية على القطاع الزراعي.
وقد شدد المتدخلون على أهمية إشراك الشباب في هذا المجال، من خلال تطوير تقنيات جديدة وتعزيز المشاريع الريادية في المناطق الريفية، مستعرضين نماذج ناجحة لمبادرات شبابية أظهرت كيف يمكن للابتكار أن يسهم في إحداث نقلة نوعية في القطاع الزراعي.
مفتاح التنمية المستدامة وآفاق المستقبل
خلصت أشغال الندوة إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز الابتكار الزراعي والبيئي في المغرب، ومن أبرزها:
1. تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي وتوفير التمويل اللازم.
2. تطوير برامج تكوينية للشباب تهدف إلى رفع كفاءاتهم في استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة.
3. تشجيع السياسات التحفيزية لدعم المشاريع البيئية المستدامة وتسهيل انخراط الشباب في هذا المجال.
أثبتت هذه الندوة أن مدينة طنجة ليست فقط مركزًا اقتصاديًا وسياحيًا، بل أيضًا منصة حيوية لدعم الابتكار الزراعي والبيئي، حيث تمكنت من استقطاب نخبة من الخبراء والمهتمين لتبادل الأفكار ومناقشة الحلول المستدامة.
وقد أكد المشاركون أن الابتكار الزراعي والبيئي لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المستقبلية، خصوصًا في ظل التحولات المناخية والاقتصادية المتسارعة، مما يعزز مكانة المغرب كداعم رئيسي للتنمية المستدامة في المنطقة.
ختامًا، شكلت الندوة محطة هامة للتأكيد على أهمية الابتكار كركيزة أساسية لضمان الأمن الغذائي وتحقيق رؤية تنموية شاملة تواكب تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.