ربيع الرايس
يشهد فريق المغرب الرياضي التطواني العريق، بداية موسم صعبة للغاية، حيث يعاني من تذبذب في الأداء وتراجع في النتائج. هذا الوضع دفع بالعديد من المتتبعين والمحللين إلى طرح تساؤلات حول أسباب هذا التراجع وكيفية الخروج من هذه الأزمة.
فقد دخل فريق المغرب الرياضي التطواني مرحلة الشك ، انطلاقة الموسم الكروي الحالي هي أسوأ انطلاقة للمغرب أتلتيك تطوان منذ عودته للقسم الأول سنة 2005-2006!، تطوان في حاجة إلى إعادة التفكير في فريقها، وهو أمر لا يهم فقط المكتب المسير بل الفعاليات الاقتصادية والسلطات المنتخبة والإدارية والجمهور ونتمنى ما وقع بداية هذا الموسم “حدان الباس” !.
لا أحد قادر، الآن، على تحديد خطة اللعب التطوانية ولا على التنبؤ بالشكل الذي سيظهر عليه الفريق في باقي مبارات الموسم الحالي .حيث أن الموسم أعطنا فريقا مهزوزا من الناحية التكتيكية والمعنوية (ما عدا استثناءات قليلة غير مجدية)، ولحسن الحظ أن الفريق قد يضمن مكانه بالقسم الأول حيث هناك تقارب في النقاط بين المراكز الأخيرة ووسط الترتيب … فقد حان وقت “الريباخاص” وإيجاد الحلول! بدل الدعاء وانتظار نتيجة الخصوم فليس كل مرة تسلم الجرة، فحجم الفريق وبنياته الإدارية والتحتية يتطلبان تدبيرا أكثر دقة وأطرا ذات كفاءة وجودة… هذه الأمور وغيرها، كالتخطيط القبلي للمواسم الكروية وسياسة التعاقدات مع اللاعبين، الخ… يجب أن تحظى بالتفكير اللازم والمناقشة في الوقت الملائم،فرهانات المغرب التطواني كبرت كثيرا وسارت بسرعة تفوق سرعة تطور النادي وعلاقة النادي بمحيطه، لكن الأوضاع تطورت بشكل يفوق في بعض جوانبه، طاقة المكتب المسير، بل طاقة المدينة ككل. ميزانية الفريق، مثلا، وصلت إلى 5 مليارات من السنتيمات في وقت كان فيه الفريق، منذ حوالي 11 سنة، يتعب لجمع 500 أو700 مليون سنتيم…! كما أن سوق اللاعبين والمدربين في المغرب عرفت ارتفاعا صاروخيا.
من جانب أخر على مكتب الفريق أن يضع اليد على سياسة التعاقدات تصرف عليها إمكانيات هائلة! ما المشكل بالضبط؟.
ومرة أخرى سيكون للجمهور التطواني دورا مهما في مساندة الفريق والدفع به إلى الأمام. نسبة كبيرة من الجمهور الحالي لم تعايش، بفعل حداثة سنها، فترات الأزمة و”الصيكوندا”، بل عاشت أحلى أيام الفريق المسيطر في ملعبه والفائز بلقبين والمتحول إلى رقم صعب في البطولة الوطنية… على هذه الفئة وغيرها من فئات الجمهور الأخرى أن تعرف أن الظرف الآن هو ظرف الحضور بكثافة لمساندة الفريق ودعم اللاعبين والرفع من معنوياتهم للبقاء في القسم الأول خصوصا ،أن المكتب المديري للعصبة صادق على مقترح إجراء مباراة السد بين صاحب المركز 14 في القسم الأول مع صاحب المركز الثالث في القسم الثاني حيث سيتم بدء العمل به بداية من الموسم الجاري.
ما يهمنا مباشرة كتطوانيين وكأنصار للفريق هو الخروج من وضعية الجمود، طبعا نتمنى خيرا وأن تطبق بعض الوعود ربحا للوقت حتى يتم وجود حلول قارة لوضعية الفريق.
المغرب التطواني في حاجة لصيغة مالية تجلب أكبر عدد من المنخرطين من خلال تخفيض ثمن العضوية ومتابعة المقابلات. يمكن، مثلا الحصول على حوالي 2000 منخرط-مشارك socio-abonado لهم الحق في حضور الجموع العامة من خلال ممثلين يختارونهم لاستحالة حضور الجميع، وفي انتخاب الرئيس على ألا يفوق ثمن البطاقة 3000 درهم. كما يمكن جلب أعضاء آخرين قابلين للتصويت وللترشيح لمنصب الرئيس مقابل ثمن انخراط أكثر ارتفاعا… ويتطلب هذا استرجاع ثقة المدينة في محيط الفريق وفي المشرفين عليه.
طبعا في انتظار تحقق هذا أو غيره من الأفكار النيرة لا يسعنا، من هذا المنبر، سوى مصاحبة الفريق بدعواتنا للخروج من البداية المتعثرة.