تأجل تشغيل مشروع “الحدود الذكية” بمعبر تراخال، الذي يربط مدينة سبتة المحتلة بالمغرب، إلى الربع الأول من عام 2025، رغم اكتمال الأعمال التقنية اللازمة في المدينة الخاضعة للسيادة الإسبانية.
وكشفت مصادر رسمية بمندوبية الحكومة في سبتة أن التأخير لا يعود إلى مشاكل في الأشغال، التي انتهت ضمن الآجال المحددة، بل إلى قرار الاتحاد الأوروبي بتوحيد تطبيق النظام في جميع الدول الأعضاء، إذ كان من المقرر إطلاق المشروع في نونبر 2024.
ويهدف النظام الجديد، المعروف باسم **نظام الدخول والخروج (EES)**، إلى تحديث عمليات مراقبة المسافرين غير الأوروبيين عبر تسجيل بياناتهم الشخصية والبيومترية، إضافة إلى تفاصيل الدخول والخروج. وأكدت المفوضية الأوروبية أن عدة دول أعضاء لم تكن جاهزة لتطبيق النظام في الموعد المحدد، ما دفعها إلى تأجيل تنفيذه الموحد.
وقد شملت الأشغال في معبر تراخال تركيب أنظمة متطورة للتعرف على الوجه وأجهزة مسح بيومترية لتحسين الأمن وتسهيل حركة العبور. ورغم تباطؤ وتيرة الأعمال خلال الصيف بسبب عملية “مرحبا”، فقد استُكملت كافة التجهيزات قبل انتهاء العام.
ويعد مشروع “الحدود الذكية” خطوة رئيسية لتحديث أحد أكثر المعابر الحدودية نشاطاً بين أوروبا وشمال إفريقيا. وبجانب تعزيز الأمن، يهدف المشروع إلى تسهيل حركة التجارة والمسافرين.