صدى تطوان
وجه منصف الطوب، الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال بتطوان والبرلماني عن دائرة تطوان، انتقادات لاذعة لرؤساء بعض الجماعات القروية بإقليم تطوان، وذلك على هامش تجديد الفرعين المحليين للحزب بسوق القديم وعين لحصن يوم أمس الجمعة. ولم تكن هذه الانتقادات مجرد ملاحظات عابرة، بل كانت بمثابة “مدفعية ثقيلة” أطلقها الحزب في وجه من وصفهم بالمسؤولين المقصرين.
وفي تصريح يعكس حجم الاستياء، قال الطوب: “حشومة رئيس أكثر من عشرين عام فالرئاسة والجماعة باقا بلا طريق وبلا ضاو”. هذه العبارة المختصرة والواضحة تلخص سنوات طويلة من الإخفاق في تحقيق التنمية الأساسية بمناطق يفترض أن تكون قد شهدت تحولات جذرية بفضل وجود منتخبيها.
تأتي هذه الخرجة الإعلامية القوية من حزب الاستقلال لتؤكد على عزمه إعادة ترتيب الأوراق على مستوى القرى والمناطق النائية بإقليم تطوان. ويبدو أن الحزب قرر رفع سقف المواجهة، مؤكدا على ضرورة محاسبة المسؤولين الذين مكثوا في مناصبهم لعقود دون أن يتركوا بصمة حقيقية في تحسين ظروف عيش الساكنة.
تتزامن هذه الانتقادات مع مرحلة هامة من تجديد هياكل الحزب، وهو ما يشير إلى استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز موقع الحزب في المشهد السياسي المحلي، خاصة في المناطق القروية التي غالبا ما تكون ساحة للتجاذبات الانتخابية. فهل ستكون هذه “المدفعية الثقيلة” كافية لتحريك عجلة التغيير في بوادي إقليم تطوان؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
- Facebook Comments
- تعليقات






