وحسب المعطيات المتوفرة، فقد انطلقت مجموعة مكونة من 51 مهاجرا مغربيا، بينهم 3 فتيات وقاصرون، بالإضافة إلى 5 أفارقة من جنوب الصحراء، يوم الثلاثاء الماضي في رحلة خطرة نحو جزيرة لانزاروت الإسبانية على متن قارب صغير من نوع “زودياك”.
وفي محاولة للبحث عن المفقودين، أخبرت الأسرة المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي بسيدي إفني، غير أن الجهود لم تؤت نتائج ملموسة حتى الآن. كما تم التواصل مع خفر السواحل الإسبانية للبحث وسط البحر، لكن حتى اللحظة لم يتم العثور على أي أثر للقارب أو للمهاجرين.
تأتي هذه الحادثة لتسليط الضوء مرة أخرى على مخاطر الهجرة غير الشرعية عبر قوارب صغيرة، والتي غالبا ما تكون محفوفة بالموت في أعالي البحر، خصوصًا مع اعتماد الشباب على وسائط غير آمنة وغياب إجراءات السلامة.
يبقى الأمل معلقا على عمليات البحث والإنقاذ المشتركة بين المغرب وإسبانيا، بينما ينتظر أقارب المفقودين أي أخبار عن أحبائهم وسط البحر المفتوح، حيث يتصارع الخوف مع الرجاء في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.