إسبانيا تخصص 5 ملايين يورو لتركيب أجهزة استشعار متطورة على سياج سبتة المحتلة

قرّرت الحكومة الإسبانية تخصيص نحو خمسة ملايين يورو لتركيب نظام متكامل من أجهزة الاستشعار على طول السياج الفاصل بين مدينة سبتة المحتلة والمملكة المغربية، في محاولة جديدة لتعزيز المراقبة والحد من محاولات العبور غير النظامي نحو الأراضي السليبة.

ووفقاً لما أعلنته مندوبية الحكومة في سبتة، فإن قيمة هذا المشروع تبلغ 4.985.000 يورو، وتمت المصادقة عليه بصفة طارئة لتسريع عملية التعاقد والتركيب، حيث يشمل تزويد السياج الحديدي الفاصل الممتد على مسافة 8.2 كيلومترات بأجهزة رصد وحساسات إلكترونية متطورة، قادرة على كشف أي حركة أو محاولة تسلل في الوقت الفعلي.

وأكّدت مصادر من الحرس المدني الإسباني أن هذا القرار جاء بعد تكرار حوادث تمكن عدد من المهاجرين من تجاوز السور المزدوج خلال ثوانٍ معدودة، وهو ما يجعل من الصعب التدخل السريع في المنطقة المعنية بالاختراق، وذلك في الوقت الذي تصل فيه ارتفاعات الأسوار إلى نحو عشرة أمتار، وتُعد من أكثر النقاط حساسية في الحدود الجنوبية لإسبانيا.

وتشير التقارير الأمنية إلى أن المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء هم الأكثر اعتماداً على هذا الأسلوب، إذ يحاولون القفز على السياج بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة لا تتجاوز أربعة أشخاص، مستغلين التضاريس والفراغات في المراقبة.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة الإسبانية تعكس تشديداً إضافياً لإجراءات المراقبة على حدود سبتة المحتلة، في وقت يواصل فيه المغرب جهوده الكبيرة لضبط الهجرة غير النظامية والتصدي لشبكات التهريب، رغم الضغط المستمر الناتج عن موقعه الجغرافي كبوابة رئيسية نحو أوروبا.

كما يعتبر محللون أن اعتماد مدريد على تكنولوجيا استشعار متطورة يؤكد تزايد القلق داخل الدوائر الإسبانية من هشاشة منظومتها الحدودية، في حين يواصل المغرب تحمل العبء الأكبر في حماية حدوده المشتركة مع سبتة ومليلية المحتلتين ضمن سياسة مسؤولة ومتوازنة تجمع بين الأمن واحترام حقوق الإنسان.

Loading...