إقليم تطوان… إهمال إصلاح “الإنارة العمومية” بقنطرة بني صالح يثير غضباً عارماً: هل هو “انتقام” سياسي على حساب سلامة المواطنين؟ ومطالب بتدخل عامل الإقليم
صدى تطوان
أثار التجاهل المريب والمتواصل لملف إصلاح “الإنارة العمومية” على مستوى قنطرة بني صالح بتراب جماعة الزيتون بإقليم تطوان غضبا واسعاً واستياء عميقا في صفوف الساكنة المحلية ومستعملي الطريق. فمنذ أكثر من أسبوعين، تعيش القنطرة في ظلام دامس، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول الدوافع وراء هذا التقاعس غير المبرر من قبل الجهات المسؤولة. ويتجاوز الأمر مجرد عطل تقني، ليلامس تساؤلات أعمق حول احتمال أن يكون هذا الإهمال المتعمد بمثابة “انتقام” أو تصفية حسابات سياسية ضيقة، يتم فيها الزج بمرفق عمومي أساسي وحيوي رهينة للصراعات بين الخصوم.
إن مصلحة الإنارة العمومية تُعد مرفقاً حيوياً لا يخضع بأي شكل من الأشكال لأجندات سياسية شخصية أو تصفية حسابات ضيقة، بل هي حق أساسي من حقوق المواطنين وضرورة قصوى لضمان الأمن والسلامة العامة. ويأتي تدهور الوضع في قنطرة بني صالح ليزيد من حدة القلق، خاصة وأن هذه القنطرة تعرف مروراً مكثفاً للتلاميذ في الفترة المسائية، بالإضافة إلى باقي مستعملي الطريق من ساكنة الحي، ما يجعل الظلام المحيط بها خطراً داهماً يهدد سلامتهم ويعرضهم لحوادث السير أو لاعتداءات محتملة.

وفي ظل هذا الوضع المقلق، ارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة التدخل العاجل والفوري من قبل عامل إقليم تطوان، بصفته المسؤول الأول على مستوى الإقليم، لتصحيح هذا الوضع المخالف للقانون ولأبسط معايير التدبير العمومي. فالمطلب واضح وصريح: يجب تحييد المرفق العمومي عن كل الصراعات السياسية وتوفير الخدمة الأساسية لضمان أمن وسلامة المواطنين، فالأمر يستوجب مساءلة جادة وتحركا فوريا لإعادة النور إلى قنطرة بني صالح وإنهاء هذه “العقوبة” غير المبررة على الساكنة.







