الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين تدعم ترشح الملف المغربي لتنظيم مونديال 2026 من تطوان

احتضنت مدينتا طنجة وتطوان أيام 11 و12 و13 ماي 2018 فعاليات ملتقى “محمد بوعبيد للإعلاميين الرياضيين” في دورته الرابعة تحت شعار: “جميعا من أجل ربح رهان الترشح الخامس وتحويل الحلم إلى حقيقة”.
الملتقى الذي حضره الاعلامي محمد مقروف مستشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كضيف شرف، تميز بعقد ندوة في مقر بيت الصحافة بطنجة تحت عنوان: “أي دور للاعلام الرياضي الوطني في دعم ملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026؟”، قام بتنشيطها كل من عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة وسعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة والاعلامي محمد الصمدي من اذاعة طنجة وسعيد العمارتي الكاتب العام لفرع الرابطة بتطوان. إضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة الموازية.

زيارة بيت الصحافة

شكلت زيارة الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين لبيت الصحافة بطنجة فرصة مهمة للعديد من الزملاء الاعلاميين والمهتمين وأعضاء جمعية “رياضة وصداقة” يتقدمهم رئيس الجمعية سعيد بنمنصور، رفقة قدماء لاعبي المنتخب المغربي في سنة 1986، كنور الدين البويحياوي وخالد الابيض والحكمين الدوليين السابقين عبد العالي الناصيري ومحمد بحار، ووجوه رياضية وجمعوية اخرى، من بينها اللاعب السابق لاتحاد طنجة لكرة القدم محمد السابق المعروف بالسيمو، فرصة مهمة للتعرف على المرافق المتعددة لبيت الصحافة بطنجة، حيت قدم رئيسه سعيد كوبريت عدة شروحات حول كيفية اخراج المشروع للوجود والدعم الكبير الذي لقيه من قبل جلالة الملك محمد السادس ليكون للصحافيين بيتا، مشيرا إلى أن بيت الصحافة هو المركز الاعلامي والثقافي والاجتماعي الأول من نوعه بالمغرب إن لم يكن عربيا وإفريقيا، لكونه يتأسس على ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية ودولة القانون، والانفتاح على كافة مكونات المجتمع المدني، وأوضح أن المركب فضاء ملائم للتلاقي بين الصحفيين وغيرهم من الفعاليات الثقافية والفنية والحقوقية والرياضية، وتبادل التجارب بينهم ، كما يوفر خدمات متعددة في مجال التكوين وتقوية القدرات المعرفية، إلى جانب أدواره الترفيهية، ويشتمل “بيت الصحافة” ، الذي شيد على مساحة إجمالية قدرها 5000 متر مربع، على مركز للتأطير و التكوين المستمر، وقاعة للندوات تتسع ل300 مقعد، ومسرح في الهواء الطلق، وفضاء للاستقبال والعرض، وقاعة شرفية، وقاعة للرياضة، وفضاء للعب الأطفال، ومسبح ومطعم وفضاءات خضراء.
كما يضم بداخله إذاعة مجهزة باستوديو عصري، وستشرع عما قريب في البث عبر “الويب” من منطلق ثوابت العمل المهني الصرف والمرتكز على الموضوعية والحياد والاستقلالية.
من جانبه وجه عبد اللطيف المتوكل الشكر الجزيل لرئيس بيت الصحافة على حفاوة الاستقبال والشروحات التي قدمها لضيوف بيت الصحافة، مشيدا بالعمل الذي يقدمه من أجل الرقي بمؤسسة بيت الصحافة.

استحضار مناقب الرئيس المؤسس

أشاد المتدخلون في الملتقى بالراحل محمد بوعبيد، وأجمعوا على أن الرجل كان يتميز بخصاله الحميدة.
وفي هذا السياق قدم محمد مقروف شهادة مؤثرة في حق السي محمد بوعبيد، ووصفه برجل المواقف الانسانية، الذي كان يحمل في عقله ووجدانه مجموعة من الافكار للارتقاء بمهنة الصحافة الرياضية بالمغرب من خلال الدفاع عن مكانة الصحافي الرياضي النزيه والمحترم ليشتغل باستقلالية وتشبث بمقتضيات اخلاقيات المهنة، وقال مقروف إن الراحل كان وفيا لزملائه، وصادقا في مشاعره وأقواله، مضيفا بأنه كان رجل مبادئ، سخر حياته للدفاع عن المظلومين، وشدد على أنه اتصف بالصدق ونكران الذات.
وكشف مقروف النقاب عن أن السي محمد بوعبيد، كان وراء دعمه وتشجيعه في بداية مساره كإعلامي بالإذاعة الوطنية سنة 1986، وذلك بعد انتهاء تجربته الرياضية كلاعب دولي في كرة اليد، ووجه شكره للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين التي منحته حسب قوله “فرصة الحديث عن رجل المواقف الثابتة”.
وأشاد بعبد اللطيف المتوكل وقال إن الرئيس الحالي للرابطة أعطى مثالا يحتذى به في مجال ترسيخ قيم الوفاء والاعتراف.
وفي السياق نفسه تحدث الحاضرون، إذ أجمعوا على أن الفقيد كان مدرسة في التواضع والأخلاق العالية ومرجعا لتقديم المشورة لكثير من الصحفيين الشباب طيلة مسيرته، كما ساهم في تكوين أجيال من الصحافيين ودافع عن أخلاقيات مهنة الصحافة.
وفي هذا الصدد تحدث الاعلامي محمد الصمدي، مشيرا إلى أن الراحل يرجع له الفضل في ولوجه العمل الاعلامي بإذاعة طنجة ووصفه بالرجل الصادق والوفي وصاحب المواقف الثابثة، وأكد على أن الرجل اجتمع فيه ماتفرق في غيره.
من جانبه، قال رئيس فرع الرابطة المغربية للصحافيين بتطوان سعيد العمرتي، إن الفقيد شكل دعامة أساسية للصحافة الرياضية، وأشرف على تكوين وتأطير عدة صحافيين شباب، مشيرا الى ان الفضل يرجع له في ولوجه ميدان الصحافة الرياضية، ووصفه ب”الأب الحنون الذي لم يبخل علي يوما ما بنصائحه وتوجيهاته السديدة”.

إجماع على أهمية الادوار الفعالة للاعلام الرياضي في دعم ملف الترشح الخامس

أجمع المشاركون في ندوة: “أي دور للاعلام الرياضي الوطني في دعم ملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026؟”، على ضرورة إنشاء مؤسسة “كأس العالم بالمغرب” لتوثيق ملفات ترشح المغرب لتنظيم مونديال كرة القدم لخامس مرة، بالصور والمعطيات الضرورية، وإبراز الأشواط التي قطعها المغرب على درب التنمية المستدامة، وتقديم رؤية واضحة وشاملة حول الغاية من هذا الإصرار والتشبث المغربي بانتزاع حقه التاريخي والمشروع في تنظيم هذا الاستحقاق الرياضي العالمي الكبير.
وقال عبد اللطيف المتوكل ان الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، تدرك بفضل القيم التي تأسست عليها، ووضع مرتكزاتها المرحوم محمد بوعبيد، أن الإعلام شريك أساسي في كل مشاريع الوطن، وهو سند في التنمية المستدامة، بل هو طرف لا غنى عنه للمضي بالبلد نحو الأمام، بثقة، وأمان، ووضوح رؤية، وأضاف أن الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، وهي تحتفي بذكراها الثامنة عشرة، وسط هذه الثلة الكريمة من الوجوه العزيزة، وفي هاتين المدينتين الحبيبتين إلى كل مغربي ومغربية، تعتبر نفسها، بجميع مكوناتها، شريكة في ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026. وتضع نفسها في صف المدافعين عن الملف المغربي، و شريكا يؤمن بالقدرات المغربية، وينبه إلى النقائص؛ فيدافع عن حق البلد في احتضان كأس العالم، لما يتوفر عليه المغرب من ميزات كثيرة تجعله قادرا على التنظيم، ويشير إلى النقائص، حين يرى ضرورة إلى ذلك، مشيرا الى أن الحدث كبير، ومن شأن الفوز بالتنظيم أن يسرع وتيرة التنمية في البلد، وتساءل هل يتعين على الصحافي أن يبقى محايدا إزاء تنمية بلده؟ كلا، وألف كلا، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة على أن المغرب قادر على ربح رهان تنظيم المونديال، وتوقف عند المنافسة غير المشروعة و التهديدات وما يطبعها من ترهيب قصد تحويل بعض الأصوات الى الطرف الاخر، مشيرا إلى أن الانجازات التي حققها المغرب في المرحلة الحالية استمدت من قدراته وتجاربه الرائدة في مجالات متعددة. وشدد على ضرورة الإعداد والتنسيق لأن الصحافة بإمكانها أن تلعب دور الدبلوماسية الموازية،
فيما اعتبر الاعلامي محمد الصمدي ان ملف ترشيح المغرب له حظوظ قوية باعتبار قربه من أوروبا ولتوفره على بنيات تحتية متطورة، مضيفا أن الإعلام الرياضي الوطني مطالب بأن يستمر في الدفاع عن الحق التاريخي للمغرب في تنظيم المونديال، والاستمرار في التوعية وتقديم الحقائق وإبراز مزايا وفوائد تنظيم كاس العالم بالمغرب، حتى ينال هذا الشرف لأن فيه انصافا لشعب يتنفس كرة القدم بامتياز.

تكريم

كرمت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين مجموعة من الفعاليات الاعلامية والرياضية من منطلق التقدير لجهودها والاعتراف بخدماتها. في الحقلين الاعلامي والرياضي. وهم:
عبد العزيز المرابط قيدوم الاعلاميين بتطوان.
الاعلامي محمد يونس الخشاف (إذاعة تطوان الجهوية).
الاعلامي محمد الصمدي (إذاعة طنجة الجهوية).
سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة.
عبد الحميد ابرشان رئيس اتحاد طنجة لكرة القدم.
حسن بويا عامل عمالة المضيق الفنيدق.
وفي إطار الأنشطة الرياضية والترفيهية، أجرى فريق الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين مباراة في كرة القدم في اليوم الختامي لملتقى محمد بوعبيد للإعلاميين ضد قدماء فريق اتحاد طنجة، وانتهت المباراة بتفوق قدماء “فارس البوغاز” بثلاثة اهداف لواحد، وتم بالمناسبة تبادل الهدايا والأقمصة مابين الفريقين، في جو مفعم بالمتعة والترفيه والأداء الجميل.

Loading...