بقلم -أسماء المصلوحي
لا يمكن الحديث عن نساء في ذاكرة تطوان، دون التوقف عند السيدة الشامخة والرفيعة حسناء داود.
ازدادت هذه الشخصية التطوانية الكبيرة يوم 27 نونبر سنة 1946 بتطوان.
والدها هو الفقيه العلامة الراحل صاحب موسوعة (تاريخ تطوان) محمد داود.
من والدها العظيم تشربت أرفع القيم الثقافة، وأجمل الشيم الأخلاقية، فشبت محبة للعلم، عاشقة لتطوان.
سنة 1965 حصلت على دبلوم في اللغة العربية.ثم إجازة في أصول الدين سنة 1979.
من خلال مؤهلاتها هذه عكفت على تحقيق المصنفات التي تركها والدها.
كما وهبت عمرها كله للحفاظ على المكتبة الداودية وتنميتها وفق أحدث الأسس.
تعتبر السيدة حسناء داود أول امرأة في تطوان يتم اختيارها عضوا بالمجلس العلمي المحلي لتطوان.وكان ذلك سنة 2004.
انخرطت بفعالية في عدد من هيئات المجتمع المدني.وتركت بصمات كبيرة على هذا الصعيد.كما أسهمت في إثراء مجال التربية والتعليم.
وشحها الملك محمد السادس بوسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة في سبتمبر سنة 2008.
كما اختارتها أسبوعية الشمال، بقيادة الإعلامي الراحل خالد مشبال، امرأة السنة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال سنة 2008.