بقلم -أسماء المصلوحي
– فامة بلشهب (شهابة)
هل تدرون أن النغم يسكن أمداء الخلد..؟!
نعم.
تطوان التي أنجبت تغريدات مداها سكن التاريخ.
إنها فامة بلشهب، ذات الصيت الكبير، والمعروفة عند كثير من التطوانيين بلقب (شهابة).
إنها الصوت النسوي التطواني الذي فاق سمفونية الاحتراف حد الإقامة في أبهاء الإيقاع.
شهابة الفنانة التي منحت للطرب النسوي ورودا معتقة بماء الحضور الجميل.
تتذكر تطوان في مراحل أوجها الفني في حقبتي السبعينيات والثمانينيات كيف قطفت أزاهير الجمال قطوف الإعجاب والتأثيث الفني الباذخ.
فنانتنا شهابة، الساكنة في ضوع الذكرى، العاشقة للكمان بإيقاعه الضارب في موازين التفنن.
مازالت أزقة “الطلعة” تشهد على العشق المخبوء بين ثنايا الانطلاق الناجح للمرأة التي كرست حدود الجغرافيا..فحملت كمانها فوق كتفي تألقها.
كما يتذكر التطوانيون “فيلا شهابة” على مشارف “باريو مالقا”.. وكيف كانت محجا أنيقا تمنحه لكل من يرغب في إقامة أعراسه بإيثار طيب الذكر.وأريحية معهودة فيها.
كيف لا..؟!
وهي إنسانة عجزت الألسن عن شكرها، من فيض أفضالها وعطاءاتها التي كانت ترفض الإفصاح عنها، وإن كشفت ذلك يسراها.
حينما نذهب صوب البحث عن شهابة سنجد طرائق الاعتزاز كثيرة ومتعددة:
– بشوشة تعانق محياها ابتسامة دائمة.
– متواضعة راشحة إنسانيتها بشيم السمو.
– شجاعة لا تعرف الخوف.ولا تستلقي فوق ركاب التردد.
كما تعد رائعتنا شهابة من أوائل التطوانيات اللواتي أمسكن بمقود السيارة..فكانت تتجول بسيارتها عبر أطراف التحكم والتمكن.
تلتمع عيني بشهاب الاعتزاز والفخر، حين أدرك بوثوق أن التطوانيات كنبضات من الحرف يوتي جماله عند كل ذكر وعند كل ذاكرة.
يجنح تقديري صوب تخطي عتبة الكتابة.
وأردد حبا:
الحاجة شهابة تطوان تفتقدك.