بقلم -أسماء المصلوحي
– سلوى الشودري
هي أيقونة الفن الجميل والملتزم.
هي شمعة من شمعدان تطوان الجميلة والمضيئة
صاحبة الصوت الشجي في زمن كثرت فيه الخناجر الصوتية.
هي المن والسلوى عندما نتحدث عن طمأنينة الروح.
أهلا بك الفنانة سلوى على ركب الشذى والجمال.
احتضنت تطوان هذه الموهبة الفذة وصقلتها، في بدء الأمر، تحت كنف عائلتها المتذوقة للفن الأصيل.والمولعة بالطرب الأندلسي.
خلقت الرائعة سلوى كبيرة الحس والموهبة.
حتى وهي في سن صغيرة جعلها إدراكها بمؤهلاتها عاشقة للموشحات العربية.والأبيات الشعرية الفاخرة.
كانت تتقن الصعود الى سلاليم المجد منذ يفاعتها.
زكت موهبة سلوى بالتشبع المكين بالنظريات الموسيقية والموشحات العربية.
– حين تلقن دروسا أنت تعشقينها..يكون الأمر ممتع لك أنت ولطلبتك.
هذا ما تقوله سلوى الأستاذة المبرزة في المعهد الوطني للموسيقى.
القديرة سلوى الشودري.
يكفينا فخرا أنها تطوانية اعتلت خشبة دار الأوبرا بالقاهرة في الليلة المحمدية فشدت وأطربت.
في كل المحافل الفنية هي ناجحة ومضيئة.
عندما حازت (الخميسة) سنة 2006.وهي الجائزة الوطنية الأكثر شهرة بالمغرب.سعدت جدا.
وحين علمت أنها استحقتها نتيجة عملها الاجتماعي، رددت في سريرتي:
– الله عليك سيدتي سلوى كم أنت فنانة وإنسانة.
سابحة أنا في ملكوت الجمال.
لا أسرع الخطو.
لا يزيغ بصري.
متيقنة أنا من العنوان الذي أهدته الروح لي.
همسك الجميل هذا يسافر بنا صوب الوفاء للوجدان.بوحك تطرب الروح لسماعه.تدمع العين لمصداقيتك.ينحني القلب تقديرا لك.وتحتضن السمفونية البديعة دواخلك.
وسعدت بك ذاكرة تطوان.