رجال بصموا ذاكرة تطوان.. محمد العربي المساري

بقلم -أسماء المصلوحي

محمد العربي المساري  من رجالات تطوان البارزين

لا يمكن ذكر تطوان دون التوقف الطويل عند أبرز وأهم وأكبر رجالاتها البارزين الكبار، في مستوى الكاتب الصحافي الكبير المرحوم محمد العربي المساري.
ما بين 8 يوليوز 1936 (تاريخ ازدياده بتطوان) و 25 يوليوز 2015 (تاريخ وفاته) تمتد حياة حافلة بالمكتسبات، ومسار ثري موسوم بالتفوق التميز والعطاء.
محمد العربي المساري، الذي ارتبط بتطوان وكتب عنها عدة بحوث ودراسات، واحد من الصحافيين الرواد الذين خدموا هذه المهنة بكثير من الجهد وكثير من السخاء.
تولى هذا الرجل التطواني السامق وزارة الاتصال في الفترة ما بين مارس 1998 وسبتمبر 2000 في إطار حكومة التناوب التي ترأسها الزعيم الاتحادي الطنجوي الكبير عبد الرحمان اليوسفي.
انخرط المساري في حزب الاستقلال، وأضحى عضوا في لجنته التنفيذية منذ سنة 1974.وظل محافظا على انتمائه السياسي الاستقلالي حتى النهاية.
اشتغل في الإذاعة من 1958 إلى 1964 قبل أن يلتحق بيومية العلم، التي استطاع أن يصل فيها، بحكم كفاءته المهنية الرفيعة، إلى منصب رئيس التحرير ثم منصب مدير التحرير.
وحين عين سفيرا للمغرب في البرازيل، أعطى المساري للعمل الديبلوماسي المغربي شحنات جديدة وقوية.وخرج من هذه التجربة بكثير من المؤلفات الهامة جدا.
تميز هذا الرجل التطواني الطموح بكثير من الميزات التي رافقته في كل المناصب التي تولاها، وبصفة خاصة العمل الصحافي والعمل الثقافي.
الذين عرفوه عن قرب، أكدوا أنه كان كاتبا وصحافيا ومثقفا استثنائيا في مواقفه ورؤاه وقدراته.
ولعل توليه منصب الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب، عبر ثلاث ولايات، في الفترة 1964 و 1969 و 1972 دليل على حيوية الرجل وقيمته وقامته.
طوال مشواره الحافل والمكتنز، لم يتوقف محمد العربي المساري عن تأليف الكتب القيمة التي تعتبر من أهم المراجع في موضوعها.
نذكر منها المؤلفات القيمة التالية:
– المغرب وإسبانيا في آخر مواجهة.
– المغرب بأصوات متعددة.
– المغرب بالجمع.
– المغرب ومحيطه.
– المغرب الافتراضي في الصحافة الجزائرية.
– السلطان محمد الخامس.

Loading...