تطوان تطلق برنامج “Robotisme” لتمكين الأطفال في وضعية إعاقة في عالم الروبوتيك

صدى تطوان-ربيع الرايس

في خطوة رائدة نحو تعزيز الإدماج الرقمي وتنمية المهارات التقنية لدى الأطفال في وضعية إعاقة، شهدت قاعات الموارد بمديرية تطوان يوم الخميس 17 أبريل الجاري إطلاق برنامج “Robotisme”. تمثل هذه المبادرة التربوية والتكنولوجية نقلة نوعية تهدف إلى فتح آفاق جديدة لهؤلاء الأطفال من خلال تمكينهم من استكشاف عالم الروبوتيك والبرمجة بطرق مبسطة ومتاحة، تأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم الفردية.

يسعى برنامج “Robotisme” إلى تحقيق جملة من الأهداف الطموحة التي تصب في مصلحة التنمية الشاملة لهؤلاء الأطفال. في مقدمة هذه الأهداف، تأتي تنمية قدرات التفكير المنطقي وحل المشكلات، حيث يوفر التفاعل مع الروبوتات والبرمجة تحديات محفزة للعقل، تشجع على التحليل والتفكير النقدي وإيجاد حلول مبتكرة.

بالإضافة إلى ذلك، يولي البرنامج أهمية قصوى لـ تعزيز الثقة بالنفس والعمل الجماعي لدى الأطفال. فمن خلال إنجاز مشاريع روبوتية بشكل فردي أو ضمن مجموعات، يكتسب الأطفال شعورًا بالإنجاز والقدرة على التأثير، كما يتعلمون قيمة التعاون وتبادل الأفكار لتحقيق أهداف مشتركة.

وفي صميم أهداف البرنامج، يبرز السعي نحو تمكين الأطفال من مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم. فمن خلال إدخالهم إلى عالم الروبوتيك والبرمجة، يتم تزويدهم بأساس متين يمكنهم من فهم واستيعاب التقنيات المستقبلية، وربما حتى المساهمة في تطويرها.

ولضمان تحقيق هذه الأهداف في بيئة تعليمية مثالية، سيتم تأطير برنامج “Robotisme” من طرف مختصين في مجال الروبوتيك يتمتعون بالمعرفة والمهارات اللازمة لتقديم المفاهيم التقنية بطريقة مبسطة وجذابة. كما سيشارك في التأطير أطر تربوية ذات خبرة واسعة في التعامل مع الأطفال في وضعية إعاقة، مما يضمن توفير الدعم النفسي والتربوي اللازم لكل طفل، وخلق بيئة تعليمية محفزة وآمنة تراعي خصوصية كل حالة.

ويعد إطلاق برنامج “Robotisme” في تطوان حسب القائمين عليه خطوة تعكس الالتزام بتوفير فرص متكافئة لجميع الأطفال، بمن فيهم أولئك الذين يواجهون تحديات خاصة. من خلال الاستثمار في قدراتهم وتنمية مهاراتهم التقنية، يتم تمكين هؤلاء الأطفال ليصبحوا أعضاء فاعلين ومساهمين في مجتمعهم، قادرين على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار.