رجال بصموا ذاكرة تطوان.. عبد السلام بنونة أبو الحركة الوطنية

بقلم -أسماء المصلوحي

عبد السلام بنونة  أبو الحركة الوطنية

– الإستقلال والحرية شيء يؤخذ ولا يعطى.
مقولة راسخة التي كان يحث على تطبيقها أبو الوطنيين التطواني الفذ الحاج عبد السلام بنونة.
16 فبراير 1888 إزدياد هذا الشامخ الذي أبى أن يرسم ملامح وطنه بمداد الإصلاح والتغيير الذي يبدأ من المجتمع ويؤول إليه.
دراسته في القاهرة وسفرياته للمشرق العربي، جعلته وطيد الثقة بالمجد العربي.وثيق العرى بطموحات تسد الخلل الناتج عن قيود الإستعمارين الإسباني في الشمال والفرنسي في الجنوب.
عبد السلام بنونة المحرك للحركة التوعوية، والمناهض لكل أشكال التطرف الفكري والعقم التعليمي.
30 دجنبر 1916 بادر مع ثلة من الغيورين على الوطن إلى تأسيس (المجمع العلمي المغربي).
كما أنشأ مجلة (الإصلاح) كمنبر ثقافي سياسي اجتماعي من شأنه أن يرتقي بالمجتمع وتطلعاته.
نشاطاته العارمة أهلته لتحمل المسؤولية، بظهير خليفي في فاتح أبريل 1915، حيث عين أمينا للأملاك المخزنية.
تدرجت مناصبه وفقا لعمله الدؤوب، وحسه الوطني العالي.إذ عين في 9 شتنبر 1922 وزيرا للمالية بظهير خليفي، أبان خلال مهامه الجديدة عن إعادة تنظيم هياكل حكومة المخزن الخليفي.
يعتبر عبد السلام بنونة من القادة الجهابذة الذين اقتلعوا جذور الظواهر الشاذة في المجتمع ونذكر هنا:
– محاربة البدع ومنع القمار.
– منع تعاطي المشروبات الروحية.
– نفي السحرة والمشعوذيين من المدينة.
تتجلى صورة عبد السلام بنونة واضحة إزاء تطوان العلم والنخوة كما أرادها بفكره ومنطقه المستنير.
توفي هذا المناضل الوطني الفذ في مدينة رندة الأندلسية سنة 1935.
ودفن بزاوية سيدي محمد بلفقيه بحي الجنوي.
وتبقى تطوان راسخة رسوخ بنونة في ذاكرتها المعطاء.

Loading...