بقلم – أسماء المصلوحي
محمد الخضر الريسوني المدافع عن حق الإبداع
ازداد محمد الخضر الريسوني، هذا التطواني البارز، بتطوان يوم 15 يوليوز سنة 1929 فكانت تربيته الناشئة المتراوحة بين التحفظ المتشبث بأصول الشرفاء والإنفتاح على عوالم المعرفة.
سنة 1952 تخرج من جامع القرويين ليبدأ مساره المهني براديو تطوان درسة.
كانت برامجه الإذاعية تأتي في أوج البحث عن المقاومة الوطنية المدروسة والمضبوطة.
برنامجه ( صوت المغرب الحر ) كان صوتا وطنيا يصدح من أعلى قمم درسة.
1957 سيكلف الشاعر الغنائي محمد الخضر الريسوني بإنتاج مجموعة من البرامج الأدبية.
ستتعدد مناصب الرجل عبر الإذاعة والتلفزيون بعد أن يتوج مساره العلمي بدبلوم الإنتاج السينمائي بإسبانيا.
1980 شغل منصب رئيس قسم الإنتاج العربي، فكان خير مدافع عن الهوية العربية في البرمجة.
يعد هذا التطواني المحنك والمتعدد القدرات من المؤسسين لاتحاد كتاب المغرب.
كما يحسب له دفاعه اللامشروط عن الإبداع والمبدعين.وله يرجع الفضل، مع ثلة من الغيورين على الثقافة، في إنشاء (هيئة المؤلفين) وتحصين العمل الإبداعي، واحترام جماع أخلاقياته.
1990 توج مسار الكاتب الإذاعي محمد الخضر الريسوني بوسام ملكي من درجة فارس.
تعددت كتابات الريسوني بين القصة والرواية والمسرحية فكانت خصبا مزهرا.
نذكر من مؤلفاته:
– أفراح ودموع.
– صورة من حياتنا.
– ربيع الحياة.
– رحلة نحو النور (سيرة ذاتية).
– حياتي مع الإذاعة والتلفزيون.
كانت وفاته يوم 21 ماي سنة 2007 بمثابة انطفاء شمعة أنارت الثقافة وجاهدت ليشع نورها في دروب الإبداع الحصين والمحصن.
وسيبقى محمد الخضر الريسوني ذاك المقيم دائما في ذاكرة تطوان التي تفخر بإنجابه.