رجال بصموا ذاكرة تطوان..المكي مغارة اللون الساكن في أعماق الذاكرة

بقلم -أسماء المصلوحي

 المكي مغارة  اللون الساكن في أعماق الذاكرة

ما بين ألوان التذكر وأطياف الذكرى تأبى ذاكرتنا أن تغادر فرشاة التميز.
تطواني هو تسبقه إشعاعات الفن.
ولد الفنان المكي مغارة بتطوان في 11 نوفمبر 1933. تدرجت سبل تعليمه وإن كانت الغلبة فيها للإبداع اللوني.
حرص المكي مغارة على اللون وجعله ينظم أول معرض لفنه وسنه لا يتجاوز 16 سنة.
بدأ تكوينه الأكاديمي الفني بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة قبل أن يطير شغفه وعشقه إلى إشبيلية حيث تابع تكوينه بمدرسة (رسنتا إسبيل دو ألكرية) سنة 1955.
خمس سنوات بعد ذلك سيرجع إلى مدينته تطوان ليعين أستاذا بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة.
يعتبر المكي مغارة من الأسماء المشعة لونا وإبداعا.والحاضرة في كل المحافل الفنية.
كما أنه توج مساره بأنشطة هادفة ومشاركات أغنت الحقل الفني المغربي والعالمي.
سنة 2007 تم تعيينه عضوا لأكاديمية لفنون الجميلة بقادس، تأكيدا لمكانته الفنية الباذخة.
المكي مغارة التطواني المقيم في الأورقة العالمية والمتاحف الكبرى بفنه المنحاز إلى التشخيص، والبعيد – نوعا ما – عن التجريد.
إذ تتجلى أعمال هذا الفنان كمساحة ضوء تجعل الملتقي يحوم حولها ويعيش معانيها.
لن تتلاشى ألوان مغارة فوق رقعة التميز.
وسيبقى إسمه راسخا رسوخ القاعة الفنية المتواجدة بنبض مدينته والحاملة لإسمه.
11 نوفمبر 2009 وفاة المكي مغارة الفنان المتأصل في جذور تطوان الإبداعية.

Loading...