تحرير : ربيع الرايس.
يبدو أن المركب الرياضي الكبير لمدينة تطوان، الذي وضع حجره الأساس الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 بمنطقة غنيوات بجماعة الملاليين، أصبح في مهب الريح، خاصة بعد فشل المغرب في احتضان مونديال 2026.
المركب الرياضي الذي يندرج في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، ويبرز الاهتمام بقطاع الرياضة، المحفز للاندماج والتماسك الاجتماعي وتنمية قدرات الشباب وملكاتهم الفردية، لم تبارح الأشغال به مكانها بعد مرور حوالي 4 سنوات على وضع حجره الأساس من طرف جلالة الملك، حيث كان من المفروض أن تكون الأشغال به قد انتهت ويتم تدشينه رسميا لاحتضان بعض التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية.
وفي ظل هذا التأخير الكبير، تقدم الفريق الحركي بالبرلمان في شخص عبد الرحمان العمري النائب البرلماني عن إقليم شفشاون، بسؤال إلى وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العالمي في هذا الصدد، فكان رد الوزير الذي صنع مجده السياسي بمدينة تطوان، “أن الملاعب التي تدخل في صنف رياضة المستوى العالي، لها منطق يحكمها، ليس هو منطق الرياضة الجماهيرية”، مشيرا “أن الدولة تقوم في هذا الجانب بمجهودات جبارة”، مضيفا بأن رياضة المستوى العالي يجب أن تتوفر فيها مجموعة من الشروط، التي لما تتوفر تقوم الدولة بالاستثمار، لأن الاستثمار في هذا النوع يكلف ما بين 2,5 و3 مليار درهم، وهي ميزانية يمكن تمويل سد بها، وبالتالي تقع الاختيارات بين ملعب لكرة القدم وبناء السد فبالتالي الدولة تتجه لبناء السد كأولوية من الأولويات.
وفي تعقيب للمتحدث، طالب بتعميم الملاعب الكبرى على صعيد جهات المملكة، خاصة وأن المغرب مقبل على الترشح لمونديال 2030، فكان جواب الطالبي العالمي الذي يرجع الفضل لساكنة مدينة تطوان في تنصيبه وزيرا للشباب والرياضة، أن الأولوية ستعطى لبناء الملعب الكبير لمدينة الدار البيضاء والذي سيكلف ابدولة ميزانية 3 مليار درهم، نظرا لوجود فرق كبيرة بالمدينة، متناسيا أن مدينة تطوان بدورها تتوفر على فريق عالمي، توج بأول لقب للبطولة الاحترافية بالمغرب، وكان أول فريق يتوج بلقبين لنفس البطولة، كما شرف المغرب بدوري أبطال إفريقيا، ويرجع له الفضل في الإبقاء على مقعدين لكرة القدم المغربية بدوري الأبطال بعد أن ضيع فريقي مدينة البيضاء العديد من النقط بسبب خروجهم المتتالي من الأدوار التمهيدية، وللمدينة جمهورا ذواقا يعشق الكرة إلى النخاع بفضل تتبعه لليغا الإسبانية.
– إليكم سؤال ممثل الفريق الحركي وجواب وتعقيب وزير الشباب والرياضة المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.