تطوان ..حفدة “سيدي طلحة” يستنكرون تهميش ضريح الولي

عن هسبريس؛ الثلاثاء 28 ماي 2019

قال حفدة “الولي سيدي طلحة بتطوان”، المنتظمين في جمعية سيدي طلحة للمحافظة على البيئة والتراث: “لقد علمنا مؤخرا، من خلال بعض المنابر الإعلامية، خبر استعداد مدينة تطوان للزيارة الملكية السامية، من أجل إحياء ليلة القدر بمسجد سيدي طلحة الجديد الذي بني بالقرب من ضريح سيدي طلحة وفوق وَقْفِه”.

وجاء في بلاغ لجمعية سيدي طلحة للمحافظة على البيئة والتراث: “نود التعبير أولا عن سعادتنا بهذا الخبر إذا صحّ، على الرغم من عدم استدعائنا، واستبعادنا منذ وضع الحجر الأساس لبناء المسجد إلى اليوم بمناسبة إحياء ليلة القدر، وذلك نظرا للإضافة النوعية التي ستضيفها هذه المعلمة الدينية”.

وثانيا، يضيف البلاغ، “كنا قد بيّنا استعدادنا، في إطار النزاع القانوني بيننا وبين وزارة الأوقاف، ممثلة بنظارتها بتطوان، الذي طال أمده، حول جزء من الأرض التي بني عليها المسجد والتي شرعت في بنائه حتى قبل تحفيظه، وفي إطار مساعي الصلح لإنهاء النزاع، على أمل الاحتفاظ بالساحة المحيطة بالضريح وقيام الوزارة بترميمه وإصلاحه بما ينسجم مع بناء المسجد الجديد، لكن وعلى العكس من ذلك، أهملت الوزارة الضريح الذي أصبح في حالة مزرية، بل واستثنته من الإصلاحات التي استفادت منها أضرحة أخرى بالمدينة”.

وأشارت الجمعية، في البلاغ الذي توصلت به هسبريس، إلى “حرص ملك البلاد على أن تبقى الأضرحة والزوايا والمساجد وجميع المرافق الدينية والمآثر التاريخية، في أحسن الأحوال وتلعب دورها الديني، وأن تظل ممثلة الجانب المشرق من هويتنا الإسلامية ومن أصالتنا وتراثنا العريق”.

وقالت الجمعية، في بلاغها الموقع من طرف رئيسها محمد الدريج، إن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير قامت، في السنة الماضية، بنشر كتاب تاريخي هام في 286 صفحة، حول الولي سيدي طلحة الدريج ودوره الجهادي لاسترجاع مدينة سبتة المحتلة، تحت عنوان “التاريخ الوطني لمدينة سبتة، والدور الريادي لأعلام تطوان: سيدي طلحة الدريج نموذجا”.

وعبّرت جمعية سيدي طلحة للمحافظة على البيئة والتراث، من خلال بلاغها، عن “استنكارا لهذا التمادي للأوقاف في تهميش هذا الرمز التاريخي وتقدير أشرافه والامتناع عن ترميم ضريحه الآيل للسقوط”، مضيفة أن حفدة الولي كانوا ينتظرون تقديم كتاب جدهم التاريخي كرمز من رموز المنطقة للملك محمد السادس، متسائلة في الوقت ذاته: “هل يشكل اسم المجاهد سيدي طلحة حساسية خاصة لدى البعض؟”.

وجاء في ختام البلاغ أن “أشراف سيدي طلحة والحاملين لظهائر شريفة توقيرية لحرمتهم، من سلاطين المغرب بدءا من السلطان مولاي الحسن الأول، حافظوا على وقف جدهم وضريحه مئات السنين حيازة وعناية، ويتساءلون: ألم يكن من الأولى الإشارة لزيارة ملكية سامية مباركة لهذا الضريح بهذه المناسبة العظيمة، مناسبة إحياء ليلة القدر بمسجد سيدي طلحة؟ زيارة ستعطيه القيمة الرمزية والمكانة التاريخية التي يستحقها بين ساكنة تطوان وطنجة والفحص أنجرة وغيرها؟ ألا يستحق ضريح هذا الولي المجاهد صيانة حرمة مقامه؟”.

Loading...