مقر باشوية تطوان يهدم! وداعا للتاريخ والتراث الإنساني!

تحرير؛ ربيع الرايس

يبدو أن “حب” التراث  التاريخي والإنساني الذي تهيم به جماعة تطوان الحضرية قد دفعها إلى السماح بالشروع العشوائي في القضاء على هذا التراث… فلقد شرعت  “الطراكسات” يوم الجمعة 21 يونيو الجاري في تدمير مقر باشوية تطوان التاريخي، بشكل مقزز، غير ان التساؤل المطروح أين تختفي الجماعة ورئيسها “المتحدي” خلال الشروع في عملية الهدم ؟ لماذا لم يتوجه لعين المكان لتوضيح الموقف .

هذا وقد وضعت الجهات المسؤولة  بعين المكان لوحة تدل على طبيعة الأشغال الجارية وعن المشروع المراد إقامته.

فمقر باشوية تطوان المهدم الذي يمتد تاريخة حوالي 80 سنة سيتحول بحول الله وبصمت المجلس البلدي إلى مأوى للشاب( طبعا من موقعنا هذا لا نعارض فكرة المشروع)؛ فقد كان بإمكان الجهات المشرفة على هذا المشروع ايجاد بقعة أرضية وبناء المأوى الذي يعتقد المشرفون عليه أنه سيحل مشاكل شباب مدينة تطوان .

الخوف كل الخوف أن تمتد أيادي الهدم لمعلمة تاريخية أخرى، فنفس الشيء وقع سنة 2016 حيث تم هدم مدرسة الخطيب وهي مبنى تاريخي بحي الجنوي بالمدينة العتيقة ليتم تحويلها لسوق يفتقد جميع الموصفات.

فحين تسود العشوائية في التدبير يصير كل شيء ممكنا، فهل من مغيث لهذه المدينة المنكوبة؟

Loading...