آدم تطوان – صدى تطوان : احتضن مقر الجماعة الترابية بني ليث التابعة لقيادة بني حسان بإقليم تطوان، يوم الخميس 27 يونيو 2019، نشاطا ثقافيا وترفيهيا لساكنة المنطقة، ضمن يوم تحسيسي للوقاية من حرائق الغابات، نظمته جماعة بني ليث بتنسيق مع مجموعة الجماعات الترابية “بوهاشم”.
النشاط الثقافي شهد فقرات تحسيسية حول حرائق الغابات بحضور ممثلي المديريات والمندوبيات الإقليمية للفلاحة والمياه والغابات والدرك الملكي والوقاية المدنية وقائد قيادة بني حسان وممثل عن عمالة تطوان وأعضاء وموظفون بجماعة بني ليث وشخصيات أخرى، وذلك بهدف إشراك الساكنة المحلية وتوعيتها بأهمية الغابات وطرق التدخل عند اندلاع الحرائق.
وقامت جماعة بني ليث خلال هذا اليوم التحسيسي، بتوزيع الجوائز على 74 تلميذا وتلميذة من أبناء المنطقة من المتفوقين في دراستهم، مع فقرات تنشيطية وترفيهية للأطفال، وذلك في بادرة أشرف عليها رئيس الجماعة من أجل تقديم دعم معنوي للتلاميذ وتحفيزهم للعطاء أكثر في مسارهم الدراسي بالعالم القروي.
كما شهد النشاط فقرات تكريمية، حيث تم بالمناسبة تكريم قائد قيادة بني حسان، لإسهامه الفعال في تيسير مأمورية النشاط وانخراطه الفعلي في عملية مكافحة حرائق الغابات بالمنطقة وتجسيده لنموذج رجل السلطة المواطن المنتهج لفلسفة المقاربة الاجتماعية في تسييره لشؤون المنطقة من خلال تمثله لسياسة القرب من المواطن والفلسفة التشاركية في علاقاته بمختلف فعاليات المنطقة؛ وبذات المناسبة تم تكريم الموظفة بقيادة بني حسان، حميدة البقالي، عرفانا لما تسديه من خدمات لمختلف الأطياف والفئات المجتمعية بالمنطقة يشهد لها بها جميع الفعاليات الناشطة بالمنطقة وساكنتها، وتنويها بجهودها المخلصة في تقديم المساعدات والتسهيلات اللازمة لهكذا أنشطة هادفة، ومكافأة لها على إخلاصها في أداء مهامها بتفان ونكران ذات. وقد أكد رئيس جماعة بني ليث، عبد السلام أخريف، بالمناسبة على أن هذا اليوم التحسيسي يأتي في إطار الاستعدادات القبلية لمكافحة الحرائق الغابوية المحتملة لسنة 2019، وللتوعية بالتدابير والإجراءات الهادفة إلى الحيلولة دون نشوب الحرائق بالغابات التي تشكل ثروة في غاية الأهمية بالنسبة للمنطقة.
وأشار أخريف إلى أن هذا النشاط يعتبر أول تنفيذ عملي لتوصيات الاجتماع الذي عقده عامل إقليم تطوان مع رؤساء الجماعات الترابية، يوم 18 يونيو 2019 بمقر بالعمالة، وذلك حول الحرائق الغابوية بإقليم تطوان، من أجل نهج سياسة استباقية وقائية تجاه أي حرائق محتملة خاصة مع فصل الصيف الذي يعرف انتشار الحرائق بالعالم القروي. كما نوه رئيس الجماعة بساكنة بني ليث التي لبت النداء وشاركت بكثافة في هذا اليوم التحسيسي، واصفا النشاط بأنه كان “ناجحا بنسبة 100 في المائة”، داعيا سكان المنطقة إلى التعبئة من أجل مكافحة الحرائق الغابوية وتكريس التدخلات الناجعة في حالة حدوث الحرائق. وجدير بالذكر أن هذا النشاط يعتبر الأول من نوعه الذي تشهده جماعة بني ليث، وقد لقي استحسانا وقبولا منقطع النظير من قبل ساكنة الجماعة ومختلف المتدخلين والقطاعات المعنية، كما لاقى نجاحا باهرا، إذ حضره أزيد من 300 من آباء وأمهات وأولياء أمور الأطفال، فضلا عن عدد من الفعاليات الناشطة بالمنطقة، حيث ترك صدى طيبا في نفوس الحاضرين الذين ثمنوا المبادرة داعين إلى تكرارها والتكثيف من مثل هذه الأنشطة المتميزة لما لها من آثار إيجابية على مردودية التلاميذ خاصة، وساكنة الجماعة عامة.