أسماء وأعلام في ذاكرة تطوان.. لطيفة ابن زياتين امرأة صنعها الوجع

بقلم ؛ أسماء المصلوحي

لطيفة ابن زياتين امرأة صنعها الوجع

لطيفة ابن زياتين ناشطة جمعوية جعلت من اغتيال ولدها عماد ابن زياتين المظلي في الجيش الفرنسي بتاريخ 11مارس 2012 رسالة حب وتضامن وسلام.
ازدادت بمدينة تطوان بتاريخ 1 يناير 1960.
مقيمة بفرنسا منذ مدة طويلة.
لطيفة كرست حياتها، بعد وفاة ولدها على يد متطرف، لنشر روح التسامح فجالت داخل الأحياء الفرنسية الفقيرة وفي السجون والضواحي لنشر السلم ونبذ الكراهية والتطرف.
تتبوأ لطيفة مكانة سامية في جل المجتمعات والهيئات الحقوقية والإنسانية.وتعد خرجاتها الإعلامية وتصريحاتها في مختلف المنابر العربية والأجنبية رسالة توجهها إلى الضمير الإنساني حين يؤمن بالتعايش السلمي.
حصلت لطيفة ابن زياتين على عدة شواهد وأوسمة نذكر منها:
– وسام ملكي من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
– وسام جوقة الشرف من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
– جائزة التسامح من “جمعية أصدقاء مارسيل رودلوف”.
– وسام الشجاعة الدولية.
كما سلمها وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” جائزة (أشجع امرأة دولية) خلال تكريمها في وزارة الخارجية الأميركية.
تلقت لطيفة الكثير من التهديدات جراء مواصلتها المكثفة لمشروعها الإنساني ومسؤوليتها تجاه الشباب من أجل حمايته من التطرف.
لكنها تقول:
“بعد موت إبني ذو الثلاثين ربيعا لا يهمني أن أفقد شيئا ولو كانت حياتي”.
ألفت كتابا تحت عنوان:”موت من أجل فرنسا”.
كما أنها قامت بدفن جثمان ابنها ببلدها المغرب، وتحديدا في مدينة المضيق.
لطيفة ابن زياتين الأم الرؤوم التي لم تستسلم لفقدان نبضها، ودافعت وتدافع بشراسة عن مبدأ يخلق التوازن بين الحياة والإنسان، إنه مبدأ التعايش والسلم في كل الأزمنة وعبر كل الديانات.

Loading...