اختتام ورشة تكوينية بطنجة حول إجراءات التفتيش الصحي بنقط العبور الحدودية

و م ع

اختتمت يوم أمس الجمعة بطنجة، ورشة تكوينية نظمتها وزارة الصحة بشراكة مع منظمة الصحة العالمية، من 30 شتنبر إلى 4 أكتوبر، حول إجراءات التفتيش الصحي وإصدار شهادات المراقبة الصحية للسفن لفائدة ضباط الصحة العاملين بنقط العبور.

ويندرج تنظيم هذه الورشة، التي استفاد منها 45 ضابط صحة يمثلون جميع نقط العبور بالمملكة، البرية والبحرية والجوية، في إطار تعزيز قدراتهم من أجل تقييم وإدارة المخاطر الصحية التي تشكل تهديدا للمواطنين والمسافرين.

كما تأتي هذه الورشة التكوينية، التي أشرف على تأطيرها خبراء من المغرب ودوليون تابعون لمنظمة الصحة العالمية، في إطار تنفيذ قواعد اللوائح الصحية الدولية، لاسيما تلك المطبقة في مجال تفتيش وإصدار شهادات المراقبة الصحية للسفن.

وجرت هذه الورشة التكوينية في شقين، شق نظري وآخر تطبيقي تم تنفيذه بمصلحة المراقبة الصحية على الحدود بميناء طنجة المتوسط للمسافرين، من خلال القيام بعملية محاكاة لتفتيش إحدى السفن بالميناء قبل منح شهادة المراقبة الصحية.

وأبرز مدير الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، أن هذه الورشة التكوينية تروم الرفع من قدرات مهنيي وزارة الصحة بنقط العبور الحدودية، من قبيل الأطباء والممرضين والتقنيين، خاصة على مستوى موانئ المملكة، موضحا أن دور ضباط الصحة يتمثل في “تعزيز السلامة الصحية للمغرب، على اعتبار أن ضباط الصحة مكلفون بمراقبة كل ما يمر عبر الحدود، وهو دور تكميلي لباقي الأجهزة الأخرى العاملة بنقاط العبور”.

وذكر بأن هذه الدورة التكوينية تندرج ضمن برنامج شامل لتعزيز السلامة الصحية الوطنية وترسيخ انخراط المغرب في تعزيز السلامة الدولية عبر التطبيق السليم والجيد لشروط اللوائح الصحية الدولية التي جاءت بها منظمة الصحة العالمية.

فضلا عن الجانب التكويني، أضاف اليوبي أن مبادرات أخرى سيتم القيام بها في هذا السياق من قبيل إعادة هيكلة نقط المراقبة الصحية في الحدود، سواء على صعيد التجهيزات أو البرامج والمناهج التي تحدد وتنظم طريقة اشتغال الأطر الصحية في هذه المراكز

من جانبه، اعتبر رئيس مصلحة المراقبة الصحية بميناء طنجة المتوسط والمنسق الجهوي لنقاط العبور بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عبد الرحيم الراشدي، أن هذه الورشة شكلت “دفعة لكافة ضباط الصحة لمسايرة التطورات الدولية فيما يخص الحماية الصحية”، معتبرا أنها مكنت من “رفع كفاءة ضباط الصحة العاملين بالحدود المغربية لمواجهة كل ما يمكن أن يهدد الأمن الصحي الوطني والدولي”.

وأضاف أن المشاركين في الورشة تلقوا المبادئ النظرية والتطبيقية تماشيا مع اللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة الأوبئة والأمراض وضمان الأمن البيولوجي وحماية الأمن الصحي.

يذكر أن وزارة الصحة، وعيا منها بأهمية ضمان الأمن الصحي العالمي، ستعمل على مواصلة جهودها في تعزيز قدرات الصحة العامة، وذلك من خلال تنظيم ورشات مماثلة، تنفيذا لمقتضيات مخطط الصحة 2025، وتفعيلا للشراكة البناءة في هذا المجال بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الوطنية ذات الصلة بالمجال.

Loading...