مصباح الشيخ محمد الفيزازي المضيء دائما! بدرهمين فقط لزوم التمبر. لا يكف الشيخ السلفي عن إغاظة العلمانيبن بالزواج من الفتيات والتمتع بهن في إطار الحلال
المصدر ؛ حميد زيد – كود// 15/11/2019
لا علم لأحد بما يفعله الشيخ الفيزازي. وفي كل مرة يأكل فتاة مغربية. وفي كل مرة يلتهم واحدة.
ويحصل عليهن بثمن بخس.
ويشتريهن مثلما تشترى الفواكه ويرمي النواة.
ويختارهن صغيرات.
ويتجول في الفيسبوك. وفي القرى. ويسافر. بحثا عنهن. ويجمعهن.
وما أن يفرغ من حتى يحصل على أخرى.
حتى أننا صرنا نعرفهن بأسمائهن. ونعرف الزوجات الرسميات. ونعرف الاحتياطيات. والمؤقتات.
ومنذ أن خرج من السجن وهذا هو شغله الشاغل.
ولا يكل. ولا يمل. ولا يتعب.
وفي كل مرة يستخرج من البنات الجن اليهودي.
ويستخرج منهن الكفار.
بينما هو يبحث في الحقيقة عن العسل. والعسل في الغابة.
وحين يحبلن. وحين يخاف من افتضاح أمره.
يذهب إلى المقاطعة ويوثق الزواج.
ولا تهمه مدونة أسرة. ويضرب كل القوانين عرض الحائط.
ويخترع قوانيه الخاصة.
ويخترع دولة جاهلية تناسب مصباحه المضيء.
ويخترع دولة موازية له وحده ولنزواته.
ولأنه مصباح مضيء. كما قال عن نفسه. ولأنه مشتعل دائما. فقد صار متخصصا في هذا العلم.
صار ضليعا في تقنيات الحصول على البنات.
وفي مراوغة عقود الزواج.
وإذا رفضت إحدى زوجاته.
وإذا لم يسمح له القانون. وإذا خرقه. وإذا وقع في المحظور. فهناك المقاطعة.
هناك درهمان أو أربعة دراهم أو ستة فقط لزوم التمبر.
وها هو الفيزازي في سريره. ويمارس الجنس في الحلال. ويغيظ العلمانيين.
بدرهمين فحسب.
وبغرفة في مكان ما.
منتقلا بمصباحه المضيء بين المدن والأقاليم والدواوير باحثا عن الطرائد. قاذفا نوره في كل ربوع المملكة.
وبختم وتوقيع. وبموافقة رسمية.
ومع كل فتوحاته.
ومع كل إنجازاته.
فلا أحد على علم بما يرتكبه الشيخ محمد الفيزازي.
ولا أحد يقول له هذا حرام يا شيخ.
ولا أحد يقبض عليه.
ولأنه متخصص في التنقيب عن البنات. ولأنه سلفي كول. ولأنه قام بمراجعات فكرية. فقد سبق الجميع في الزواج المدني.
ودون تعقيداتنا.
ودون كثير من الشكليات ومن التقاليد البالية.
ذهب الفيزازي إلى المقاطعة. وكان زواجه مدنيا. وعلمانيا.
ولأول مرة نسمع بذلك.
وكان الفيزازي سباقا.
وكان ما قام به علاقة أسفرت عن حمل. كان زواجا لا اسم له في القانون.
كان ضد قوانين البشر.
كان انتصارا لمصباحه المضيء على كل الشعارات المتعلقة بحقوق المرأة.
كان ثوريا وضد قوانين الدولة. وضد المجتمع. وضد هذا العصر.
كان بدرهمين.
كان درسا في أن الحلال رخيص.
كان اختراعا قانونيا.
كان درسا في ممارسة الجنس دون مشاكل ولا منغصات.
كان رسالة إلى كل العزاب. وللصائمين. أنه وبدل أن تشتري سيجارة مارلبورو. خذ الدرهمين. وخذ فتاة. واذهب إلى المقاطعة. وتزوج.
وبعلبة بمقدورك أن تحصل على دزينة نساء
كان إنجازه غير مكلف بالمرة.
ولأنه حلال فلم ينتبه إليه أحد.
ولم تعرف السلطة أن زوجته حامل في شهرها الثاني.
ولم يسأله أحد ماذا فعل مصباحك ياشيخ.
ولم يتهمه أحد.
وبدرهمين اطمأن الشيخ الفيزازي. واستبق الفضيحة.
أما إذا ترك له الحبل على الغارب.
أما الخطر من زواج المقاطعة بدرهمين.
هو أن مصباح الفيزازي المضيء لا ينطفىء أبدا.
و لا يشبع.
وعينه دامعة دائمة ومتطلبة.
ويبحث عن الفتيات في الظلمة. وعن العسل في الدغل الأسود. وفي كل الأماكن.
وفي الفيافي. وفي الصحارى.
ولا يتعثر في الطريق.
ولا يسقط.
ويطرد الحشرات بضوئه الساطع.
وقد يحتكر كل البنات.
وقد لا يترك للشباب نساء يتزوجن بهن.
وقد يتسبب في أزمة.
وقد تقع الحرب الجنسية بسبب سيطرته على النصيب الأكبر منهن.
وهذا كله دون احتجاج من السلفيين.
ودون مقال من أحمد الريسوني.
فما يقوم به الشيخ محمد الفيزازي من صميم الدين.
وما ينجزه مصباحه المضيء مقبول وقانوني ولا يكلف إلا درهمين.
ونصر مبين على العلمانيين. والمتهتكين. وأنصار الحريات الجنسية.
بعد أن بزهم شيخنا جميعا.
وأثبت لهم أنك يمكن أن تمارس ما يحلو لك
وأن تتهتك.
وأن تتمتع بالبنات الصغيرات
دون أن ترتكب الفاحشة. وبثمن قليل. وبدرهمين يشتري بهما المدمن سيجارة.
ويدخنها. ولا يستفيد. بل يصيبه السرطان.
وتخيلوا معي لو سار كل السلفيين على نهج الفيزازي.
تخيلوا معي ماذا سيقع لبنات المغرب الفقيرات. والمضطرات إلى الزواج بالشيوخ.
تخيلوا كم من ضحية.
تخيلوا شكل الأزمة التي ستضرب المغرب.
وبدرهمين لكل سلفي. لزوم التمبر. سوف يلتهم السلفيون كل بنات المغرب.
وكلما صادفوا فتاة في قرية.
أو في حي شعبي.
وكلما صادفو أبا يعاني من ضيق ذات اليد. نفحوه مبلغا. مقابل التهام ابنته.
ثم ضاجعوها في الحلال. ودون عقد زواج.
وحين يخشون من الدولة ومن قوانينها. يتحايلون عليها.
ويذهبون إلى المقاطعة.
ويمضون على التزام.
وبدرهمين فقط يتمتعون بما يكلف الآخرين أموالا كثيرة.
ومشروبات.
وكم من علبة مارلبورو لايت.
وفضائح.
وسجنا في بعض الحالات.