يوسف خليل السباعي
ما معنى أن تقول لشخص أو لأشخاص: “ياسيدي ( أو ياسيدتي)، يحيى في روايتي “الأبواب السبعة، القمر المحجوب”، ويحيى في روايتي”روندا أرض الأحلام”، والكائن الليلي” السارد في روايتي” ناتاليا” ليس هو (الكاتب) يوسف خليل السباعي، فيوسف خليل السباعي حياته أكبر وأعمق من حياة أي شخصية من شخصياته الروائية، أو أي بناء روائي. إن هذه الشخصيات ليست من لحم ودم، إنها كائنات ورقية، ومن يريد أن يربطني بها عنوة، هو جاهل بالأدب، وخصوصا بالبناء الروائي. ومن يريدون ربطي بشخصياتي الروائيةلايفقهون، أيضا.
ثم، يأتي سؤال آخر: يوسف، كم تستغرق من الوقت، ربما يقصد هو الزمن، أو الفترة الزمنية للكتابة، إذ لم يعرف كيف يعبر عن ذلك، في كتابة الرواية؟!
جميل هذا السؤال، ولكنني لن أجيب أحدا، أقول فقط أن أكون مثل فرانزكافكا خلال كتابته لرواية ” المحاكمة”، ذلك هو الأمر الصعب، فهو قد كتب هذه الرواية في يوم واحد، أي في 24 ساعة. وزمن الكتابة لا ينقص أو يزيد من قيمة الرواية، ورواية ” المحاكمة” من أجمل ما كتب كافكا، شخص يستفيق في الصباح ليجد نفسه محكوما عليه في قضية، من دون أن يعرف ماهي التهمة الموجهة إليه.
بعد رواية” روندا أرض الأحلام” التي صدرت عن مطبعة الحمامة بتطوان، كتبت 3 روايات، هي رواية بعنوان: “ظلال الجرح”، قد تكون فيها، لأريحكم، نفس مني، وستصدر عن إبداعات مكتبة سلمى الثقافية بتطوان لصاحبها عبد الهادي بن يسف و”العشب الأخضر” كتبتها بعد عودتي من مدينة خيريس الإسبانية، لم تطبع بعد، وكذلك رواية “الشرفة”، وهي رواية عن رجل غامض يخرج إلى الشرفة، يوجد تحت نظر يحيي الذي يحكي عن ظهور واختفاء الرجل، وعن العزلة، والعزل المنزلي، والغرابة، والقراءة، والمغارة_ المنكوبة، والأوراق الأحلام، والحب، حيث تتطور علاقة يحيى بسناء، الخياطة الحائرة المقنعة وراء ابتسامتها الساحرة بين تطوان ومالقا، وتتحول من حب إلى كره !… والتي قد تكون تكملة تخييلية لسيرويتي “الرأس الكبير”، التي لم تطبع، هي الأخرى، بعد.