بقلم: إسماعيل برهون.
الباعوض يستغل حالة الطوارئ الصحية وأصبح يهاجم البيوت بكل تلقائية؛ لا يخفى على أحد الأخطار التي يتسبب فيها الباعوض خاصة تجاه الأطفال الصغار وحديثي الولادة؛ كما هو ضار حتى للكبار ذوي البشرة الحساسة؛ إن التساقطات المطرية الأخيرة التي نحمد الله ونشكره عليها رفعت منسوب المياه في البرك المائية والأودية والبقع الأرضية؛ بداخل المجال الحضري وبضواحي المدينة.
ونجد كل من واد الديزة ومحيط المنطقة الصناعية وواد المالح؛ بؤر ولادة الباعوض؛ ويبقى واد الديزة الأكثر تلوثا إلى جانب محيط المنطقة الصناعية.
واد الديزة أصبح مطرحا للنفايات وهو جزء من وادي مرتيل التاريخي الذي يبتدئ من مدينة تطوان؛ إن التقصير والاهمال في تنفيذ المشروع الملكي لتهيئة وادي مرتيل هو السبب فيما تعيشه الساكنة من تلوث بيئي؛ فكيف لمشروع ملكي ضخم أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقه في سنة 2014 لم ينجز بعد؛ وكان من المقرر أن ينتهي المشروع 2018 يعني 4 سنوات كانت كفيلة لانجازه ولكن نحن الآن في قرابة منتصف سنة 2020 ومدينة مرتيل لم يتغير فيها شيئ بعد؛ كان سيكون للمشروع آثار إيجابية ونفعا على مستويات؛ ما هو بيئي واقتصادي واجتماعي.
كان من الضروري أن نذكر هذا الملف لما له ارتباط بموضوع الباعوض وظاهرة التلوث عامة.
وحتى أختم كلامي هذا؛ على مسؤولي تطوان ومرتيل ممن خول لهم القانون القيام بأدوارهم أن يقللوا من حجم معاناة الساكنة؛ جماعة مرتيل لوحدها غير قادرة على مواجهة جائحة الباعوض لغياب الأليات الضرورية؛ وقد قامت بحملة قصيرة قبل أسابيع ولكن غير كافية؛ ينبغي على جماعة تطوان فالمنطقة الصناعية لا تعود مداخليها لجماعة مرتيل؛ وينبغي أن نستعين بالطائرات كما كان من قبل أم أن ذلك مرتبط فقط بالزيارة الملكية ؟
التزموا بتوصيات جلالة الملك بارك الله فيكم.