في ندوة رقمية حول “الإعلام في زمن كورونا”: الإجماع على أن دور الإعلام أساسي ومؤثر في الرأي العام؛ والتنويه بدور جماعة تطوان في هذا الصدد
تحرير: ت. خ.
أجمع المشاركون في الندوة الرقمية التي نظمتها جماعة تطوان مساء يوم السبت 30 ماي الجاري حول “الإعلام في زمن كورونا ” على أن و سائل الإعلام بكل تلويناتها شكلت عاملا أساسيا ومؤثرا على الرأي العام، في ظل أزمة كورونا، نظرا للمجهودات التي بذلت من أجل نشر وإيصال المعلومة المتعلقة بهذه الأزمة الوبائية، والتي كانت كافية للتصدي للإشاعة والحد من التهويل الذي ساهم في تصاعد حالة من القلق لدى المواطنين.
ووقف المشاركون على التغيرات التي طرأت على الإعلام في زمن كورونا. والتحديات التي واجهت الجسم الإعلامي، بدأ من قلة المعلومة وصعوبة الولوج إليها، وصولا إلى التناقض الذي طبعها في بعض الأحيان.
وقد عرفت هذه الندوة الرقمية مشاركة قوية لفاعلين إعلاميين ومنتخبين (سعيد بنزية نائب رئيس جماعة تطوان، مصطفى العباسي صحفي بجريدة الأحداث المغربية وكاتب جهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغريبة بتطوان، عبد المجيد الورداني صحفي بإذاعة تطوان الجهوية عضو المجلس الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، عادل التاطو صحفي بجريدة “العمق المغربي” خريج المعهد العالي للصحافة والإعلام.
وأوضح المتدخلون أن زمن الجائحة أثر بشكل واضح على القطاع الإعلامي على جميع مستوياته، بحكم أن الظاهرة رافقتها كثرة المعلومات، والتي أفرزت التضارب في طريقة إيصالها ونشرها. في ظل غياب معلومة يكون منبعها المؤسسات الرسمية المعنية. هذا الوضع حسب المتدخلون أدى إلى ارتباك في عملية إيصال المعلومة وسرعة نشرهاة، وهذه الإشكالات أدت إلى انعدام الثقة في بداية الجائحة في بعض المؤسسات المعنية، قبل أن يتم تدارك الأمر والتغلب على بعض الصعاب المرتبطة بالحق في الولوج إلى المعلومة، حيث شكل ذلك عاملا أساسيا لقطع الطريق على الإشاعة و إعادة الثقة للمواطنيين في إعلام هادف وجاد.
أما فيما يخص محور دور الإعلام المؤسساتي في التحسيس والتوعية وتوفير المعلومة، من خلال إطلاع المتلقي على أهم المستجدات التي تتعلق بالشأن المحلي؛توقف المشاركون عند تجربة جماعة تطوان، التي اعتبروها نموذجا متميزا في التواصل نظرا للتراكم التي حصلت عليه المصلحة في المجال الإعلامي والدينامية التي تتسم بها في تزويد الرأي العام بشكل مستمر بكم هائل من المعطيات والمعلومات خاصة المتعلقة بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها جماعة تطوان في مواجهة كورونا، مما ساهم في بناء تفاعل إيجابي بين الجماعة والمواطنين، سيما في إبراز جهودها في تطوير منظمونة الخدمات في مجال الإعلام والتواصل، وفي هذا السياق أكد سعيد بنزينة نائب الرئيس على أهمية دور الإعلام المؤسساتي وخصوصا في زمن كورونا والذي يظل المنفد الوحيد للتواصل مع الساكنة. ومتابعة الكم الهائل من الأخبار واختيار الرسمي والموثوق فيه. كل هذا أدى إلى إدخال تغيير واضح على مصلحة التواصل بالجماعة من خلال وضع عبد المالك الحطري على رأس مصلحة الإعلام والتواصل بجانب أطر كفأة في المصلحة.
احترافية ومهنية هذا الطاقم الإعلامي الذي تزخر به الجماعة يقول سعيد بنزية مكن الجميع من مواكبة كل الإجراءات والمبادرات التي قامت بها الجماعة للتصدي لوباء كورونا مستعرضا استراتيجية الجماعة في الجانب الإعلامي. والتواصلي من خلال الإمكانيات المتوفرة من أجل المواكبة الإعلامية فعالة ومتوازنة لكل الإنجازات والخدمات التي تقوم بها الجماعة ومدى تحقيق ذلك لمتطلبات واحتياجات المواطنين.
ومن جانب أخر أكد مصطفى العباسي، عادل التاطو وعبد المجيد الورداني على أهمية الإنفتاح على المؤسسات والتي من المفروض في زمن هذه الحائحة أن تعمل على تفعيل إعلامها وتطوير تواصلها بما يساهم في إعادة الثقة بين الإعلام المؤسساتي والجسم الصحفيى علما أن الإعلام المؤسساتي هو واجهة أساسية للإطلاع وإخبار الناس بالمشاريع والأنشطة والخطوات المتخدة من طرف المؤسسات. مؤكدين على أن جماعة تطوان من خلال مصلحتها الإعلامية. تحلت بدينامية هامة من خلال مواكبتها للمعلومة ونقلها وإبداع في أشكال العمل. لتظل المؤسسة في ارتباط و ثيق مع الساكنة.
كما نوهوا بالتعامل الجاد والمسؤول لرئيس جماعة تطوان محمد إد عمار ونوابه والأعضاء والموظفين في التعاطي الإيجابي مع الجسم الإعلامي فيما يخص الوصول إلى المعلومة. مؤكدين أن إعلام جماعة تطوان، أبان على التواصل الإحترافي والمهني مع الجسم الإعلامي. مثمنين تعيين الصحفي عبد المالك الحطري على رأس مصلحة الإعلام والتواصل.
كما تطرق المشاركون في ختام الندوة إلى أن من بين المجالات التي ستشهد تغييرا حقيقيا ما بعد كورونا هي الإعلام، وفي هذا السياق تم التأكيد من طرف جل المتدخلين على أن هناك تغييرات هامة ستطرأ على مستوى المضمون وكذلك على مستوى تقنيات العمل وأشكال التواصل. الشيء الذي يتطلب التكوين في هذا المجال كما يتطلب الإبداع في إحداث أشكال عملية تواكب الظروف العامة التي خلفتها الجائجة.
للإشارة فإن هذه الندوة الرقمية حول الإعلام في زمن كورونا تعتبر الخامسة من نوعها بعد لقاء مباشر لرئيس جماعة تطوان مع الساكنة، ودور المجتمع المدني للتخفيف من جائحة كورونا، وتداعيات كورونا على قطاع التجار والمهنيين، والخطوات التي قطعتها جماعة تطوان في رقمنة إدارتها.