الخوف!

يوسف خليل السباعي

كتب هوبز:” لقد كان الخوف نزوع حياتي الوحيد”.
هذه الجملة أوردها الكاتب الفرنسي رولان بارث في كتابه ” لذة النص”.
ومن هذا المنطلق، يطرح سؤال جوهري نفسه بإلحاح: كيف يكون للخوف نزوع ما!؟… فالخوف يسكننا جميعا، وهو ارتياع فظيع.
هل كان لابد لهوبز أن يكون عنده هذا النزوع، أو الميل نحو الخوف!؟.
هل عاش حياته كلها خائفا.!؟…
ذلك السؤال المحير، الذي لايمكن أن يجاوب عليه سوى هوبز نفسه.
لكن الخوف الذي يسكننا جميعا لا تهزمه سوى الجرأة والشجاعة.
الشجاعة هي نقيض للخوف.
أليس في الخوف يسكن الليل، ذلك الشيء الغامض، أوذلك الملغز، المجهول.!؟…
ومايحيرني كثيرا، في نهاية المطاف، هو الخوف الصادر عن امرأة عاشقة، ذلك هو الخوف الأكثر خلوصا، والأكثر خطورة.
إنه خوف مرتجف، وشرس.

Loading...