بقلم: يوسف بلحسن
يصعب علي فهم ما يقع من تجاذبات بين أولياء أمور التلاميذ وبين مالكي المؤسسات التعليمية الخصوصية.
وما صعب علي أكثر فهمه، هو إصرار عدد من الأولياء على تسجيل أبنائهم في مؤسسات خصوصية بذاتها، ترفضهم أصلا (ما لم يؤدوا فاتورات أشهر الحجر الصحي).
هناك منطق غريب.. وحتى مناقشته لا تصح:
– المدارس الخصوصية مؤسسات تبحث على الربح قبل التعليم (وهذا حقها التجاري ).
– الآباء والأمهات يبحثون عن تعليم جيد ولو بثمن. هذا حقهم.
– منظومة (السوق الحر ) والرأسمالية تقول من عنده مال.. له حرية الاختيار.
طيب.. لماذا الاحتجاج أصلا؟ إذا رفضت مؤسسة خاصة تجارية تقديم خدماتها.. فليبحث كل فرد عن مؤسسة تجارية أخرى تؤدي له الخدمة مقابل المال.
وقبل هذا وذاك لماذا لا نصطف جميعا كأبناء شعب واحد
من أجل الدفاع عن حق أبنائنا في تعليم عمومي راقي تتساوى فيه حقوق التعليم لأبناء الفقراء ولأبناء الميسورين (زادهم الله يسرا).