يوسف خليل السباعي
“أيها الوطن ارفع سقفك كي أستطيع تحته أن أرفع رأسي”
الشاعر أدونيس محق هنا تماما، فالوطن يتسع للجميع، وليس حكرا على أحد، وحب الوطن أمر طبيعي ومتأصل فينا، ولا أحد له الحق في أن يحوي الوطن لوحده، ويقول: “هذا وطني لوحدي”، أو يدعي الوطنية، قا ئلا ” أنا وطني وغيري لا”. كفى من الغباوة.
والوطن لابد أن يرفع سقفه، لأن السقف الهابط، الضيق، غير المتسع، العالي، هو سقف يخنق. وكلما رفع سقف الوطن، رفعت رأسي، واحتميت بالوطن واحتمى بي.
حمقاء تلك المرأة التي تقول بغضب:” عودي إلى الغربة، هذا ليس مكانك”.
يقول صاحبي:” فعلا، إن المرأة الغاضبة حمقاء”. ويسأل بدقة:” هل اشترت هذا الوطن؟!”…هل هو ملكيتها الخاصة”؟!…
وأقول أنا لها” لقد رفع الوطن سقفه لك، كي تتمكني من رفع رأسك تحته”.