إيقاف فقيه متورط في اغتصاب تلاميذه بإحدى الكتاتيب القرآنية بجماعة ملوسة

ألقت عناصر الضابطة القضائية بالمركز الترابي للدرك الملكي بجماعة ملوسة (ضواحي طنجة)، أمس (الخميس)، القبض على فقيه خمسيني بأحد الكتاتيب القرآنية بقرية “الزميج”، التابعة لعمالة فحص أنجرة، للاشتباه في ارتكابه جرائم خطيرة تتعلق باغتصاب وهتك عرض عدد من الأطفال القاصرين، ذكورا وإناثا، الذين يدرسون عنده بنفس الكتاب.

وعلمت “الشمال بريس” من مصدر دركي، أن الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، أصدر تعليماته بإيقاف المشتبه فيه وفتح تحقيق عاجل معه حول شكايات تقدمت بها أربعة أسرة تتهمه فيها باستغلال أطفالهم القاصرين وهتك عرضهم والاعتداء عليهم جنسيا مرات عديدة تحت الترغيب تارة والتهديد تارة أخرى، بعدما كشفت إحدى الضحايا لأسرتها تفاصيل جرائمه المرتكبة.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن التصريحات التي أدلى بها أولياء أمور الضحايا الأربعة عند الاستماع إليه في محاضر رسيمة، كشفت أن المشتبه فيه ظل يستغل الأطفال القاصرين طيلة فترة دامت سبع سنوات ابتداء من سنة 2013، وكان يختلي بهم داخل الكتاب مستغلا قصورهم الفكري والمادي ليشبع عليهم شذوذه الجنسي مرات عديدة، إلى أن افتضح أمره بتقديم شكاية ضده لدى النيابة العامة المختصة، ليتم إيقافه وإيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.

وتفجرت هذه الفضيحة، حين قامت بنت قاصر، تبلغ من العمر 12 سنة وتدرس بنفس الكتاب، بالبوح لإحدى صديقاتها بالقرية، وكشفت لها عن الأفعال الإجرامية التي يقوم بها الفقيه في حق تلامذته، لتبلغ الأخيرة أمها بالأمر ويندلع الخبر بين سكان القرية كالنار في الهشيم، ما دفع بأسر الضحايا التوجه أولا إلى قائد جماعة ملوسة، ثم بعده توجهوا إلى مندوبية الأوقاف لإبلاغ  المسؤولين بها عن حجم الفضيحة وقوة الصدمة، قبل أن يتقدموا بشكاياتهم إلى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة، الذي أمر بإيقاف المشتكى به وفتح تحقيق في الموضوع.

Loading...