صناعة التفاهة

بقلم: أحمد بلحاج

بقلم: أحمد بلحاج

أمست (صناعة التفاهة) سمة العديد من محطات إعلامنا بكل أنواعه وأشكاله، وسمةَ منصات التواصل الاجتماعي. فالتفاهة تحاصرنا أينما ولينا وجوهنا، وتخنق تصوراتنا عن الجمال والسمو في الحياة. فقد صارت يدها تعجن خبرنا اليومي في قصعة الخواء بحجة الترفيه،حتى تحوَّلت فضاءاتنا الفنية والتعبيرية إلى غثاء يُنفِّر، ولا يجذب، ويسطِّح و يبلِّد، وكأنها ما وُجدت إلا لتمسخ العقول والنفوس، وتجعل الزمن يقف عند رؤيتها ولا يغادرها.

وأكيد أنه لم يبق لنا إلا الكتاب فضاء نسترجع به ذواتنا التي سُرقتْ منا، ْوأكيد كذلك أنه إذا لم نقم ضد هذه ( الصناعة)، فلسفيا، فإنها ستبتلع عقولنا، وستُكلِّس واقعنا أكثر مما هو مكَلَّس، وستأكل مستقبلنا بيد الغباء الممتاز.

Loading...