“سييمبري بالوما” تخطئ الهدف

صدى تطوان                  

قمنا ببعض الردود احتراما لكل من تفضل بطرح أفكار للنقاش. لا وجود لتناقض فيما يخص تجاوز الألتراس لمجال الرياضة. الألتراس تملك حق التصرف في نفسها طبعا، فقط نبهنا إلى أن لكل اختيار ثمنه ونتائجه… في إيطاليا تحارب السلطات الألتراس النازية واليسارية المتطرفة عند أبسط انفلات… نادي برشلونة طرد التراس بويش نوي والريال طرد الألترا سور، دون الحديث عن ظروف القضاء على ألتراس إنجلترا… نتمنى فقط لألتراس تطوان اختيار الطريق المفيد للفريق وللشباب المنخرط في صفوفها، فنحن أبناء مدينة واحدة على كل حال. كما إننا نعلم أن الخوض في السياسة له قنواته وتأطيره الخاص (ممارسة السياسية ضمن القوانين الجاري بها العمل أو خارج القانون) وكل قناة لها ما لها وعليها ما عليها… وطبعا نفضل شخصيا أن تبقى ألتراس تطوان تشتغل في مجال الرياضة وتغنيه بحيويتها، هذا رأينا ولا نفرضه على أحد.
بالنسبة للانخراط نقول ونكرر بأنه المجال الوحيد للتأثير الفعلي في حياة النادي، ولا أحد من حقه الاعتراض على انخراط شخص ما (تتوفر فيه الأهلية القانونية) ومسالة التزكية غير قانونية ولن تصمد امام الدعاوي في المحكمة. الغازي، حتى إن لم يذهب الآن فلم يبق له قانونيا سوى موسم واحد، والآن هو وقت الانخراط… وجود ممثلين للألتراس داخل الفريق سيخلق بالتأكيد واقعا جديدا من مميزاته ان أخبار النادي لن تعود “سرا عسكريا”، كما الآن ومن قبل، بل ستصبح موضوعا عاما يهم جمهور الفريق وعموم المتدخلين في الشأن الكروي… أما عن الشبهات، فحتى ابتعاد الألتراس عن شؤون المكتب لا يبعد عنها “الشبهات” مع الأسف وكلام ع. أبرون مازال صداه يتردد (طبعا لم يعط أسماء ولا وقائع مضبوطة، لكن…). نعرف تعقيدات التجمعات البشرية والعوامل المتعددة التي تتحكم في اختياراتها، لكن الواقع هو الواقع وهو موجود بتعقيداته كذلك.
النقط التي تكلمنا عنها والتي سبق للأتراس أن تكلمت عنها ليست مستهلكة بالمرة، بل هي ملحة وتستمد راهنيتها من الوضع الحالي للنادي، ولا أعتقد أن الغازي الآن في وضعية “الفهايمي الفاهم”… لكن التواجد ضمن صفوف المنخرطين أساسي وهو طريق حل مشاكل الفريق بما يضمن استمراره ومستقبله.
نأخذ مثلا موضوع الرئيس السابق ع. أبرون فالكل متفق على أنه (وبغض النظر عن خصوصيات مزاجه) انتقل بالمغرب التطواني إلى المرتبة التي يستحقها تاريخ المواهب العديدة التي لعبت في صفوفه. فهو وفر للفريق استقرارا إداريا وماليا (غذاه من جيبه في بعض المراحل) جعله يحظى بالكثير من الدعم المادي والمعنوي في البداية. بعد ذلك أغلقت صنابير الدعم لأسباب متعددة، فتراجعت موارد الفريق ومعه مستوى اللاعبين الذين عرف ثمن انتدابهم ارتفاعا صاروخيا… في رأينا كان يتعين على الجمهور مساندة أبرون حينها والضغط على كل الجهات التي يمكنها دعم الفريق. لكن ما حصل هو “أبرون، ارحل”… رحل أبرون دون أن يكمل مشروعه تاركا ديونا ضخمة وثقيلة على ميزانية الفريق. بطبيعة الحال غضب أبرون من الفريق وجمهوره، لكنه ارتاح كذلك لأنه أصبح يطالب بأمواله عوض أن يكون مطالبا بحل مشاكل الفريق. ويوجد أبرون في موقف مريح الآن يسمح له بانتقاد الرئيس وبالتنصل من كل مساندة لفريق المدينة…
لا وجود حاليا لبديل للغازي، فلا أحد سيقبل بتسيير فريق انحدر للقسم الثاني وبدون موارد واضحة المعالم، لدا يتعين الصبر والعمل المتأني على أن يكون أفق الصيف القادم في أبعد تقدير هو موعد ذهاب الغازي.
من السهل علينا نحن كذلك أن نقول “الغازي ارحل”، وقد عددنا قصوره وأخطاءه في مقالات سابقة، لكننا لا نبتغي الفراغ لفريقنا ولو كان هناك مرشح جدي للرئاسة ببرنامج واضح لساندناه اليوم قبل الغد من موقعنا كإعلاميين.
وظيفتنا هي الإخبار بما يدور، وكذلك إبداء الرأي كأيها الناس في القضايا التي تهم الجميع. ونكن كل الاحترام لبالوما وغيرها من روابط الأنصار لأننا إضافة إلى كوننا إعلاميين، فنحن نتذوق الكرة وجمهور الكرة جزء من الفرجة. قد نختلف في تقدير الأمور، لكننا نكن الاحترام للجميع.
وللتذكير فلقد كنا من الأوائل الذين أدانوا إقصاء المغرب التطواني من المشاركة الإفريقية ونبهوا إلى “مصيدة” التماس توسيع عدد فرق القسم الأول إلى 18. ومقالاتنا موجودة هنا في موقعنا…

Loading...