كيف سيتم حل إشكالية البطالة في تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل؟

يوسف خليل السباعي      

اليوم، ومع الحكومة الجديدة، وزيارة الوزير السكوري إلى تطوان، يمكننا طرح السؤال التالي: هل ستتحرك عجلة التشغيل بتطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل؟.
كيف سيتم ذلك؟… بالفعل، إن قضية التشغيل في هذه المدن أمر إشكالي وبعيد الغور، حيث إن البطالة والعطالة تمس العديد من الشباب والشابات، الذين منهم، ومنهن، من حصلوا على دبلومات تخصصية وشهادات، إلا أن منهم ومنهن من حصل على شغل، وهم قلة قليلة، وآخرون يعيشون البطالة والعطالة، ولم يفكر فيهم أحد.
الحقيقة أن هناك برلمانيين وبعض المنتخبين يقومون بمبادرات في هذا الشأن، حيث يوصلون الرسالة، ولكن هذه الرسالة، ليست كافية، ولن تشبع الجائعين والعاطلين، الذين انكسرت أحلامهم، وانقهرت طموحاتهم.
إن السؤال الجوهري، هو: كيف سيتم، مع هؤلاء الشركاء والمشاركين، حل معضلة وإشكالية البطالة عموما في تطوان والمضيق الفنيدق ومرتيل، خصوصا بعد إغلاق المعبر الحدودي لباب سبتة، والتدهور الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة، وانسداد الآفاق، واكتساح الظلمة والظلم والتهميش والإقصاء لطبقات تعاني من البطالة والعطالة والتزجيج والتجميد!؟…
إن الأمر لايتعلق بالتشاور، وهو أمر لا يستهان به، ولكن لاينبغي لهذا الأمر أن ينحصر في التشاور والمشاركة، وإنما في التفعيل، والتطبيق وفي التنسيق الفعال بين جميع المسؤولين والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين وممثلي الحكومة الجديدة.
إن الخطابات والإشارات واللقاءات والتشاورات ينبغي أن تتحول إلى ملفات لاتدخل إلى الأرشيفات وتظهر في الصحف والمواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، وإنما تتحول إلى مشاريع وبرامج قابل للتنفيذ والتصديق و تصبح مرئية وملموسة على أرض الواقع.

Loading...