ماذا سيقول نائب الرئيس أنس اليملاحي بعد قرار الحكومة بمنع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بعد اجتماعه مع مدراء مكتبات القرب بتطوان!؟

يوسف خليل السباعي              

سؤالي موجه لأنس اليملاحي: هل بالفعل هناك واقع ثقافي فعلي ملموس لمكتبات القرب أم هي مكتبات جامدة وميتة ويحاول إحيائها؟. في انتظار الجواب، خرجت علينا مصلحة التواصل بمنشور إخباري ذكرت فيه أنه ” في اطار تتبع عمل مصالح قسم العلاقات مع الجمعيات والتنشيط السوسيو ثقافي والرياضي، عقد أنس اليملاحي (نائب رئيس جماعة تطوان) يوم الجمعة 3 دجنبر اجتماع مع مدراء مكتبات القرب، ومديرة المركز الاجتماعي البوغاز، وذلك من أجل الاستماع الى اقتراحاتهم فيما يخص تطوير أنشطة مكتبات القرب، وفي هذا الاطار تناول أنس اليملاحي في كلمته الافتتاحية عدد من النقاط أهمها مدى أهمية إشراك المثقفين والفنانين للمساهمة في تحقيق التنمية المحلية عن طريق تطوير وتنويع المنتوج الثقافي الذي تزخر به مدينة تطوان، منوها بدور مكتبات القرب في الاشعاع الثقافي وتكريس عادة القراءة، وأكد كذلك على انفتاح المكتبات على المجتمع المدني، وكذلك تنظيم أنشطة ثقافية على غرار تنظيم ندوات وتوقيع مؤلفات، بالاضافة إلى ملاءمة توقيت المكتبات مع حاجيات القراء والرواد.
وبعد نقاش مستفيض من طرف المدراء الذين عبروا عن استعدادهم على الانخراط في الدينامية الجديدة للجماعة، وتطرقوا كذلك الى بعض الإكراهات والاختلالات التي تعيق احيانا عملهم.
وقد أكد نائب رئيس الجماعة على معالجة مختلف الاختلالات بالتدرج، وتطرق كذلك الى مشاريع التكوين المستمر لفائدة المدراء بتعاون مع جمعية أتيل.
وبخصوص المركز الاجتماعي البوغاز تطرق نائب الرئيس الى الإصلاحات التي عرفها هذا المركز بتعاون مع نفس الجمعية، وكذلك الى الدراسة التشخيصية التي سيتم إعدادها بتعاون مع جمعية اتيل والتي سيشترك فيها موظفوا الجماعة وبعض الجمعيات وشباب حي النسيم وبعض المصالح الخارجية للدولة، وسينبثق عن هذه الدراسة توصيات ومخرجات تهم اعداد برنامج متعدد السنوات لتنشيط المركز الاجتماعي البوغاز.
وفي الاخير، تطرق نائب رئيس الجماعة الى اعتزام الجماعة تنظيم ملتقى وطني حول اسهامات تطوان في استقلال المغرب وذلك بمناسبة ذكرى 11 يناير المجيدة، والتي ستعرف تكريم شخصيات ساهمت في البعد الثقافي بتطوان كما سيتم تنظيم معرض للصور والجرائد الصادرة قي عهد الحماية مع اصدار كتاب للجماعة حول الموضوع.
وقد حضر هذا الاجتماع، كذلك ادريس مجاهد ( رئيس قسم العلاقات مع الجمعيات والتنشيط السوسيو ثقافي ) وهشام بنعليلو (رئيس مصلحة تجهيزات القرب)، علي بنحمان (رئيس مصلحة العلاقات مع الجمعيات والتضامن)”.
وبالطبع، فإننا لاننكر هذه الجهود الثقافية التي يقوم بها أنس اليملاحي من داخل جماعة تطوان، والتي كانت مغيبة بهذا القدر أو ذاك في المجلس الجماعي السابق، إلا أننا نطلب منه الانفتاح أكثر على الفعاليات الثقافية والإبداعية بالمدينة دون تمييز.