هل سيتحرك الوزير شكيب بنموسى لإيقاف ضرب التلاميذ داخل بعض المؤسسات التعليمية في المغرب!؟

يوسف خليل السباعي         

إن أشكال الضرب في بعض المؤسسات التعليمية للتلاميذ في المغرب أصبح أمرا ممقوتا، وقبيحا، وهذا ما أصبحنا نقرأ عنه أو نسمعه ويحدث في هذه المدرسة أوتلك.
في الماضي كان هناك فروق شتى بين هذا المدرس ( المدرسة) أو ذاك، فواحد يضرب بأشكال وأدوات مختلفة، إما باستخدام الركل، أو مد اليد بالأصابع للمسطرة أو أي أداة خشبية، أو بالصفع، وآخر لايضرب. وكان المدرس الفرنسي ” كالبو” الرجل الأنيق لا يدور في دماغه هذا الشكل من الضرب لأنه رجل مثقف ومتحضر، وكان يساعدنا على تعلم القراءة والكتابة.
إن ضرب التلاميذ اولإعتداء عليهم هو أمر لن تلغيه لا الإدارة ولا النيابة، ولا المتدخلين الآخرين، وإنما هو من مسؤولية الوزير شكيب بنموسى، لأنه هو المسؤول عن هذا القطاع في الحكومة المغربية. ولهذا السبب، فإنه ينبغي له أن يتحرك ليدرك عبر إحصائية ما يجري داخل مؤسساته التعليمية من ضرب، لا يمكن أن يفهم إلا باعتباره عنفا قد يؤدي إلى اضطرابات وحالات مرضية نفسانية للمعتدى عليهم جسمانيا.
إن دور الوزير شكيب بنموسى جوهري في إيجاد الحل الملائم لهذا الإشكال، لأنه يعطي صورة سيئة عن مؤسسات تعليمية يستعمل فيها الضرب، بينما هي ما ينبغي لها إلا أن تكون حقلا للمعرفة، وتعليم القراءة والكتابة.
فهل سيتحرك الوزير شكيب بنموسى لإيقاف مد الضرب هذا، وفي هذا الحقل ( “المزرعة”) التعليمي الذي عرف تراجعات خطيرة!؟.

Loading...