صدى تطوان
شهدت الساحة السياسية المغربية في الآونة الأخيرة حادثة مؤسفة تمثلت في تعرض النائب البرلماني عن دائرة تطوان، منصف الطوب، لاعتداء من طرف عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، يوسف أبطوي، خلال انعقاد المجلس الوطني للحزب يوم السبت 02 مارس 2024.
تعود تفاصيل الحادثة إلى عندما طرح نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، اسمي عبد الجبار الراشدي ورجال مكاوي لرئاسة اللجنة التحضيرية واللجنة القانونية على التوالي. طلب أشرف أبرون، عضو المجلس الوطني، أخذ الكلمة، لكن نزار بركة أبلغه أن عملية التصويت قد بدأت. ما تسبب في تشنج داخل القاعة، وارتفعت الشعارات وسط أعضاء اللجنة التنفيذية.
خلال هذه اللحظة، تعرض منصف الطوب، المُقرب من أبرون، لصفعة من طرف يوسف أبطوي، عضو اللجنة التنفيذية، كما تعرض للدفع من طرف قيادي آخر في حزب الاستقلال. لكن لحسن الحظ تم احتواء الحادث بفضل تدخل الحاضرين.
أثارت هذه الحادثة جدلا واسعا داخل حزب الاستقلال وخارجه. حيث ندد منصف الطوب بهذا التصرف غير الأخلاقي الذي وقع ضحيته. ليعقد على إثرها الفريق النيابي لحزب الاستقلال اجتماعاً طارئاً يوم الخميس لمناقشة الحادثة، بعدما أصدرت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال بلاغا أعلنت فيه توقيف يوسف أبطوي وأشرف أبرون من عضوية اللجنة.
تجدر الإشارة أن العديد من أعضاء حزب الاستقلال استنكروا ونددوا بالحادثة، واعتبروها سلوكا غير مقبول يُسيء إلى سمعة الحزب. فيما طالب آخرون بفتح تحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين.
رغم هذا الحادث المؤسف، تم تكريم النائب البرلماني من طرف جريدة صدى تطوان خلال الحفل الختامي لمسابقة شخصيات السنة بتطوان والنواحي و التي دأبت تنظيمها كل سنة. إعترافا و تقديرا لمجهودات الرجل الجبارة في المجال السياحي و محاولاته الدؤوبة لإنعاش مدينة تطوان سياحيا.
إن هذا التكريم في هذا الحفل البهيج يظهر بالملموس أن مدينة تطوان تنصف أبناءها و أن الحادثة لا تعيب الرجل بل على العكس تؤكد على أخلاقه الحميدة و ضبطه لنفسه في مثل هكذا لحظات عصيبة التي تظهر معادن البشر و مكامن قوتهم و ضعفهم.