ربيع الرايس
أصبح قدر العديد من أحياء مدينة تطوان أن تعيش عزلة غير مسبوقة في عهد الرئيس مصطفى البكوري ،بسبب إلغاء بعض خطوط النقل الحضري التي تربط ساكنة هذه الأحياء بوسط المدينة حيث كان أخرها إلغاء خط رقم 3 الذي يربط حي غرابو بوسط المدينة وهو حي ذات كثافة سكانية كبيرة.
وكانت ساكنة تطوان قد استبشرت خيرا بخصوص انتهاء عقد شركة “فيتاليس” المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري، لكن وبعض مرور حوالي خمسة أشهر من إبرام عقد تدبير مؤقت بين موسسة التعاون “الشمال الغربي” التي يرأسها رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري وشركة “إيصال المدينة”، وجد ساكنة تطوان أن لا شيء تغير نحو الأفضل بل زاد سوء عن سابقه.
إلغاء الخط رقم 3 وغيرها من الخطوط دفع العديد من الساكنة للتعبير عن غضبهم حيث عبر أحد المواطنين وهو أحد مستعملي الخط الذي ألف استعماله “فشل بمعنى الكلمة في تدبير هذا الملف ، تطوان لا تستحق هذا المجلس الذي يعطل مصالح الناس و لا يحسن تدبير الملفات الحساسة مثل النقل و النظافة”.
وقال محمد أحد سكان حي غرابو الذي حرم من خط النقل الحضري،” أكثر من شهر و أحياء زيانة طويلع بوجراح (شارع مختار السوسي ) غرابو تفتقد الى الخط 3 فالحافلة اليتيمة البئيسة التي كانت تؤمن هدا الخط تعرضت ألى عطب وشركة الجديدة عوض تعويضها تم اللجوء ألى الحل السهل هو الغاء الخط وترك ساكنة هده الاحياء بدون نقل”.
ولأخد توضيح من رئيس جماعة تطوان بصفه رئيس مؤسسسة التعاون “الشمال الغربي” قمنا بربط الإتصال به هاتفيا لممعرفة أسباب توقف خدمة النقل الحضري بالخط رقم 3، لكن هاتف ضل يرن دون أن يجيب.
فهل تراجع مصطفى بكوري عن الوفاء بالتزاماته لاستقدام حافلات جديدة وتغطية الخطوط التي تم إلغاؤها أم أن الأمر كان مجرد ضعضغة مشاعر الناخبيين، لكن للمدينة ذاكرة والحساب سيكون عسيرا مع المتلاعبين الجدد بأصوات المواطنين. فالتصويت كان عقابيا والعقاب قد يعود أشد قسوة في الانتخابات المقبلة ،وإن غدا لناظره لقريب !