صدى تطوان
احتضنت مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، يوم أمس السبت 01 يونيو الجاري، افتتاح المعرض التشكيلي الاسترجاعي للفنان عبد السلام نوار، الممتد إلى غاية يوم الخميس 20 يونيو الجاري.
وتتوق أعمال الفنان التشكيلي عبد السلام نوار إلى الاحتماء بالتمثيل باعتباره انزياحا خياليا للطبيعة، فاللوحة الفنية عنده متلازمة ومفهوم التمثيل، وكأنهما معا حيوات مختلسة ومتربصة على الدوام.
وعلاقة نوار بالطبيعة لا ترتكز على مجرد نسخ واستنساخ كما قد توهم بذلك النظرة الأولى لأعماله، والتي تكون دائما خادعة.
ويرى يوسف الريحاني، الفنان البصري أن نوار يعتمد عملية “الافتسال” لإعادة خلق الطبيعة من جديد داخل لوحاته، فكل خلية من جسم الطبيعة التي يحاكيها، تصبح لديه رحما جديدا لتوليد حيوات أخرى مطابقة ومخالفة، معتبرا أن أعملها هي “امتداد للطبيعة، لكن وعبر تحكمه في التقنيات الزيتية يقوم بتطوير وظيفي لأعضاء هذه الطبيعة، وبتر بعضها الآخر ومحق ألوانها المرئية، مما يمكنه من مضاهاة الأصل، والتفوق عليه”.
وأبرز الريحاني ما تكتسيه أعمال نوار من “قيمة فنية قصوى في مسار مدرسة تطوان الحديثة، اعتبارا لكونها تلغي مرحلة المراوية، مرآة الاستنساخ التي هيمنت على أعمال رواد المرحلة الأولى لهذه المدرسة خلال الثلث الأول من القرن الماضي”.